كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
(1463) عن جابر بن سمرة رضى الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات فقال مالى أراكم رافعى أيديكم كأنَّما أذناب خيلٍ شمسٍ اسكنوا فى الصلَّاة، ثمَّ خرج علينا فرآنا حلقًا فقال مالى أراكم عزين ثمَّ خرج علينا فقال ألا تصفُّون كما تصفُّ الملائكة عند ربِّها؟ قال قالوا يا رسول الله كيف تصفُّ الملائكة عند ربِّها؟ قال يتمُّون الصُّفوف الأولى ويتراصُّون فى الصَّفِّ
عنأبى أمامة رضى الله عنه عن رصول الله صلَّى الله عليه وسلم وآله وسلَّم أنَّه قال لتسوُّنَّ الصُّفوف أو لتطمسنَّ وجوهكم ولتغمضنَّ
__________
(1463) عن جابر بن سمرة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن مسيب بن رافع عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة "الحديث" (غريبه) (1) باسكان الميم وضمها، وهى التي لا تستقر بل تضطرب وتتحرك بأذنابها وأرجلها، والمراد بالرفع المنهى عنه هنا رفعهم ايديهم عند السلام مشيرين إلى السلام من الجانبين (2) بكسر الخاء وفتحها لغتان جمع حلقة باسكان اللام وحكى الجوهرى وغيره فتحها في لغة ضعيفة (3) أي متفرقين جماعة جماعة، وهو بتخفيف الزاى الواحدة عزة، معناه النهى عن التفرق والأمر بالاجتماع، وفيه الأمر باتمام الصفوف الأولى والتراص في الصفوف، ومعنى إتمام الصفوف الأولى أن يتم الأول، ولا يشرع في الثانى حتى يتم الأول، ولا في الثالث حتى يتم الثانى، ولا في الرابع حتى يتم الثالث، وهكذا إلى آخرها (تخريجه) (م. د. نس. جه. هق).
(1464) عن أبى أمامة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا قتيبة بن سعيد ثنا بكر بن مضر عن عبيد الله بن زَحْر عن على بن يزيد عن القاسم عن ابى أمامة "الحديث" (غريبه) (4) يقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما مؤكداً وهو لا يقسم كذلك إلا لمهم جداً فيقول ما معناه، والله إن لم تسووا الصفوف كما يحب الله ورسوله فالله تعالى يطمس وجوهكم بأن يغيرها ويمحو ما فيها من العين والأنف والحاجب فيجعلها لوحا واحدا كالاقفاء، أو يغيرها بما يصيبها من الضعف والهوان والأمراض والذلة ونحو ذلك والله أعلم