كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

(1466) عن أنس بن مالك رضى الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم رصُّوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق فوالذَّى نفس محمَّدٍ بيده إنِّى لأدرى الشَّياطين تدخل من خلل الصُّفوف كأنَّها الحذف
عن البراء بن عازبٍ رضى الله عنهما قال قال رسول الله الله صلَّى الله عليه وآلخ وسلَّم أقيموا صفوفكم لا يتخلَّلكم كأولاد الحذف، قيل يا رسول الله وما أولاد الجذف؟ قال سودٌ جردٌ تكون بأرض اليمن
__________
بتمامه إلا قوله "فانما تصفون بصفوف الملائكة" وأخرجه (نس. ك. جز) مختصرين على قوله "من وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله" وأخرج نحوه الأمام أحمد أيضا والطبرانى من حديث أبى أمامة وسيأتى في الباب التالى.
(1466) عن أنس بن مالك (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أسود ابن عامر وعفان قالا ثنا ابان عن قتادة عن أنس قال أسود ثنا أنس بن مالك "الحديث" (غريبه) (1) أي تلاصقوا حتى لا يكون بينكم فرجة، من رصّ البناء اذا لصق بغضه ببعض (2) أي اجعلوا ما بين كل صفين من الفصل قليلا بحيث يقرب بعض الصفوف إلى بعض ليكون تقارب الاشباح سببا لتقارب الأرواح وتآلفها فلا يقدر الشيطان على أن يوسوس لهم، وقدر بعضهم القرب بثلاثة أذرع (3) قيل الظاهر أن الباء فى قوله بالأعناق زائدة، والمعنى اجعلوا بعض الأعناق في مقابلة بعض فلا يكون عنق أحدكم خارجاً عن محاذاة عنق الآخر، ويحتمل أن يكون المراد بمحاذاة الأعناق أن لا يرتفع بعضهم على بعض بأن يقف في مكان أرفع من الآخر، قاله القاضى عياض (4) بحاء مهملة وذال معجمة مفتوحتين واحدها حذفة بالتحريك كقصب وقصبة، وهى غنم صغار سود جرد ليس لها أذناب يؤتىبها من اليمن كما فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بنحو ذلك في حديث البراء الآتي بعد هذا، وفيه معجزة للنبى صلى الله عليه وآله وسلم حيث كان يرى ما لا يراه الناس (تخريجه) (د. نس. هق) وسنده جيد.
(1467) عن البراء بن عازب (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الله بن محمد قال أبو عبد الرحمن وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبى شيبة قال ثنا أبو خالد الأحمر عن الحسن بن عمرو عن طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب الخ (غريبه) (5) رواية الحاكم "قال ضأن جرد سود تكون بأرض اليمن" (تخريجه) (ك) وقال

الصفحة 313