كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
الصفوف من تمام الصَّلاة
وعنه أيضًا قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم وآله وسلَّم أقيموا صفوفكم فإنَّ من حسن الصَّلاة إقامة الصفِّ
عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزَّبير قال طلبنا علم العود الذَّى فى مقام الإمام فلم نقدر على أحدٍ يذكر لنا فيه شيئًا قال مصعبٌ فأخبرنى محمدَّ بن مسلم رضى اله عنه يومًا فقال هل تدرى لم صنع هذا؟ ولم أسأله عنه، فقلت لا والله لا أدرى لم صنع، فقال أنسٌ كان
__________
"الحديث" (غريبه) (1) أي من حسنها وكمالها أخذاً من حديثه الآتى بعد هذا حيث قال فان من حسن الصلاة إقامة الصف، وروى مثله الشيخان عن أبى هريرة بلفظ "فان إقامة الصف من حسن الصلاة" وحسن الشئ أمر زئد على حقيقته، ويظهر قوله تعالى "وأقيموا الصلاة" لأن إقامتها يشمل الأتيان بفرائضها وسننها وآدابها خلافاً لابن حزم القائل بفرضية تسوية الصفوف، ولا تصح الصلاة إلا بها حملا للتمام على الحقيقة قاله ابن دقيق العيد وغيره (تخريجه) (م. د. نس. جه. هق).
(1471) وعنه أيضاً (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع عن شعبة عن قتادة عن أنس "الحديث" (تخريجه) (م. د. وغيرهما) بلفظ "فان تسوية الصفوف من تمام الصلاة" ورواه البخارى ولفظه "فان إقامة الصفوف من إقامة الصلاة" ورواه أيضا بنحو حديث الباب من رواية أبى هريرة.
(1472) عن مصعب بن ثابت (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أحمد ابن الحجاج أنا حاتم بن اسماعيل ثنا مصعب بن ثابت "الحديث" (غريبه) (2) لم أقف على تفسير هذا العود لأحد، والظاهر أنه كان عصا أو نحوها موضوعة في المكان الذي يصلى فيه الامام من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بدليل ما في رواية لأبى داود عن أنس "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا قام إلى الصلاة أخذه بيمينه ثم التفت فقال اعتدلوا سووا صفوفكم، ثم أخذه بيساره فقال اعتدلوا سووا صفوفكم" (3) أي فلم نجد أحداً عنده علم بسر وضعه في هذا المكان (4) الأشارة ترجع إلى العود المذكور، والغرض من هذا الاستفهام