كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع عليه يمينه ثم يلتفت إلينا فيقول استووا واعدلوا صفوفكم
عن أنس بن مالكٍ رضى الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال أتمُّوا الصَّفَّ الأول ثمَّ الذَّى يليه، فإن كان نقصٌ فليكن فى الصَّف المؤخَّر
عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّ الله عزَّ وجلَّ وملائكته عليهم السَّلام يصلُّون على الَّذين يصلون الصُّفوف، ومن سدَّ فرجةً رفعة الله بها درجةً
__________
تنبيه محمد بن مسلم لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من شدة حرصه واعتنائه بتسوية الصفوف، وقد علمتَ من رواية أبى داود أنه صلى الله عليه وسلم كان يشير به إلى من كان جهة يمينه، ثم يشير به إلى من كان جهة يساره (تخريجه) (د) وفي إسناده مصعب بن ثابت لين الحديث وكان عابدا، قاله الحافظ في التقريب.
(1473) عن أنس بن مالك (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد ابن بكر عن سعيد عن قتادة عن أنس "الحديث" (غريبه) (1) المعنى أنه لا يُشرع في صف إلا بعد تمام الأول، فان كمل يُشرع في الثانى، فان كمل يُشرع في الثالث، وهكذا إلى أن تنتهى الصفوف، فإن كان نقص فليكن في الصف الأخير (تخريجه) (د. نس. هق) وسنده جيد.
(1474) عا عائشة رضي الله عنها (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو اليمان ثال ثنا إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة "الحديث" (تخريجه) (طب. هق) بدون قولها "ومن سد فرجة الخ" وسنده جيد؛ وأخرج نحوه الطبرانى كاملا عن أبى هريرة، ورواه أبو داود عن عائشة بلفظ "إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف" (الأحكام) في أحاديث الباب دليل على مشروعية إقامة الصفوف وتسويتها وإتمامها وسد خللها واتمام الصف الأول ثم الذي يليه ثم الذي يليه وهكذا والحث على ذلك وتأكيده (وفيها) أن من فعل ذلك دعت له الملائكة وغفر الله له ورفع درجته وكان شبيهاً بالملائكة وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم "ان الله عز وجل وملائكته يصلُّون على الذين يصِلُون الصفوف" وقوله صلى الله عليه وسلم "ألا تصُفون كما تصف الملائكة" (وفيها) أن من

الصفحة 316