كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

أمري فاصرفني عنه واصرفه عنِّى واقدر لى الخير حيث كان ثمَّ رضِّنى به
(فصل منه فى الاستخارة لمن يريد الزواج)
(1150) عن أبى أيوب الأنصارىِّ رضى الله عنه صاحب رسول الله
__________
أن هذا الأمر شر لى الخ (1) فى رواية البخارى بعد قوله وعاقبة أمرى (أو قال عاجل أمرى وآجله) بالشك كما تقدم ويقال فيه ما قيل هناك (2) أى لا تعلق بالى بطلبه، وفيه طلب الأكمل من وجوه انصراف ما ليس فيه خيرة عنه، ولم يكتف بسؤال صرف أحد الأمرين لأنه قد يصرف الله المستخير عن ذلك الأمر بأن ينقطع طلبه له وذلك الأمر الذى ليس فيه خيرة يطلبه فربما أدركه، وقد يصرف الله المستخير عن ذلك الأمر بأن ينقطع طلبه له وذلك الأمر الذى ليس فيه خيرة يطلبه فربما أدركه، وقد يصرف الله المستخير ذلك الأمر ولا يصرف قلب العبد عنه بل يبقى متطلعا متشوقا الى حصوله فلا يطيب له خاطر إلا بحصوله فلا يطمئن خاطره، فاذا صرف كل منهما عن الآخر كان ذلك أكمل ولذلك قال "واقدر لى الخير حيث كان ثم رضّنى به" (3) رواية البخارى "ثم أرضنى به" بهمزة قطع والمعنى واحد، وهو أنه اذا قدر له الخير ولم يرض به كان منكد العيش آثما بعدم رضاه بما قدره الله له مع كونه خيرًا له (وعند البخارى) بعد قوله "إن كان هذا الأمر" والى هنا انتهى الحديث فى رواية البخارى (وزاد الأمام أحمد بعد قوله ثم رضنى به) وقال أبو سعيد "يعنى فى روايته" وعاقبة أمرى فاقدره لى ويسر لى وبارك لى فيه، اللهم وإن كنت تعلمه شرًا لى فى دينى ومعاشى وعاقبة أمرى فاصرفنى عنه واصرفه عنى واقدر لى الخير حيث كان ثم رضنى به، قال أبو عبد الرحمن (يعنى ابن الأمام أحمد رحمهما الله) ثنا منصور بن أبى مزاحم ثنا عبد الرحمن بن أبى الموالى عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبى صلى الله عليه وسلم نحوه (يعنى أن عبد الله بن الأمام أحمد) رواه أيضا ولكن من طريق آخر عن غير أبيه (تخريجه) (خ. والأربعة. وغيرهم)
(1150) عن أبى أيوب الأنصارى (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا الوليد عن أيوب بن خالد بن أبى أيوب الأنصارى حدثه عن أبيه عن جده أبى أيوب الأنصارى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحديث" ثم ذكر له إسنادًا آخر فقال حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا هارون ثنا ابن وهب أخبرنى حيوة أن الوليد بن الوليد أخبره باسناده ومعناه مائة واثنى عشر حديثا "هكذا بالأصل"

الصفحة 49