كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

__________
إذا أراد أحدكم أمرًا فليقل اللهم انى أستخيرك بعلمك) الحديث على نحو حديث جابر وقال فى آخره (ثم قدّر لى الخير أينما كان لا حول ولا قوة الا بالله) قال الهيثمى رواه أبو يعلى ورجاله موثقون، ورواه الطبرانى فى الأوسط بنحوه اهـ (قلت) ورواه أيضا ابن حبان فى صحيحه من هذا الوجه (وعن أبى بكر الصديق) رضى الله عنه "أن النبى صلى الله عليه وسلم كان اذا أراد أمرًا قال اللهم خرلى واخترلى" أخرجه الترمذى فى الدعوات وقال حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث زنفل وهو ضعيف عند أهل الحديث (وعن عبد الله بن مسعود) رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان اذا استخار فى الأمر يريد أن يصنعه يقول "اللهم إنى أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك فانك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان هذا خيرًا لى فى دينى وخيرًا لى فى معيشتى وخيرًا لى فيما أبتغى به الخير فخر لى لى عافية ويسره لى ثم بارك لى فيه، وان كان غير ذلك خيرًا لى فاقدر لى الخير حيث كان يقول ثم يعزم" قال الهيثمى رواه الطبرانى فى الثلاثة، الا أنه قال فى الصغير فاقدرلى الخير حيث كان واصرف عنى الشر حيث كان ورضنى بقضائك، وفى اسناد الكبير صالح ابن موسى الطلحى وهو ضعيف، وفى اسناد الأوسط والصغير رجل ضعّف فى الحديث (ولابن مسعود) فى الكبير عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان اذا استخار فى الأمر يريد ن يصنعه يقول فذكر نحوه، الا أنه قال فخر لى فى عافية ويسره لى، ورواه البزار بأسانيد وزاد فيه "وأسألك من فضلك ورحمتك فانهما بيدك لا يملكهما أحد سواك" وقال فوفقه لى وسهله، ورجال طريقين من طرقه حسنة اهـ (وعن ابن عمر) رضى الله عنهما قال علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستخارة قال يقول أحدكم (اللهم انى أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم فانك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا اعلم وأنت علام الغيوب فان كان كذا وكذا يسمى الأمر باسمه خيرًا لى فى دينى وفى معيشتى وخيرًا لى فاقدر لى الخير حيث كان ورضنى به) قال الهيثمى رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه من لم اجد من ترجمه اهـ (وعن سعد بن أبى وقاص) رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سعادة ابن آدم استخارته الله، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضاه الله عز وجل" رواه أبو يعلى والبزار والأمام أحمد وتقدم فى الجزء الأول فى الباب الأول من كتاب القدر حديث رقم 14 (وعن أنس بن مالك) رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما خاب من استخار ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد" رواه الطبرانى فى الصغير والأوسط من رواية عبد القدوس بن حبيب عن الحسن عن أنس

الصفحة 51