كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
عن الوحدة أن يبيت الرجل وحده أو يسافر وحده
(1165) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال الرَّاكب شيطان والرَّاكبان شيطانان، والثَّلاثة ركب
(1166) عن عبد الله بن عمرو بن الفغواء عن أبيه رضي الله عنه
__________
الحداد عن عاصم بن محمد عن أبيه عن ابن عمر "الحديث" (غريبه) (1) أى لما فى ذلك من الوحشة ونحوها كهجوم عدو أو لص أو مرض، فوجود الرفيق معه يدفع عنه طمع العدو واللص ويسعفه فى المرض، وكذلك المسافر بل هو أشد احتياجًا الى ذلك (تخريجه) لم أقف عليه لغير الأمام أحمد وأرده الحافظ السيوطى ورمز له بعلامة الحسن
(1165) عن عمرو بن شعيب (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حسين بن محمد ثنا مسلم يعنى ابن خالد عن عبد الرحمن يعنى ابن حرملة عن عمرو بن شعيب "الحديث" (غريبه) (2) هو المسافر الراكب منفردا، وهذا من باب التغليب، والا فالرجل مثله، وسمى شيطانًا لكون الشيطان حمله على السفر منفردًا فأطاعه، أو لكونه أشبه الشيطان فى مخالفته وفعله، وإنما كره ذلك لأن الواحد لو مات فى سفره ذلك لم يجد من يقوم عليه، وكذلك الأثنان اذا ماتا أو أحدهما لم يجد من يعينه، بخلاف الثلاثة ففى الغالب لا يخشى عليهم شئ من ذلك، وقال الطبرى هذا الزجر زجر أدب وإرشاد لما يخشى على الواحد من الوحشة والوحدة وليس بحرام، فالسائر وحده فى فلاة وكذا البائت فى بيت وحده لا يأمن الاستيحاش لا سيما اذا كان ذا فكرة رديئة وقلب ضعيف، والحق أن الناس يتباينون فى ذلك، فيحتمل أن يكون الزجر عن ذلك وقع لحسم المادة فلا يتناول ما اذا وقعت الحاجة لذلك أفاده الحافظ (3) الركب اسم جمع كقوم ورهط، وقيل جمع راكب، وهم الذين يستحقون أن يسموا ركبًا لكونهم محفوظين من الشيطان (تخريجه) (لك. والأربعة) قال الحافظ وهو حديث حسن الأسناد، وقد صححه ابن خزيمة والحاكم؛ وأخرجه الحاكم من حديث أبى هريرة وصححه وترجم له ابن خزيمة (النهى عن سفر الأثنين وأن مادون الثلاثة عصاة لأن معنى قوله شيطان أى عاص) اهـ
(1166) عن عبد الله بن عمرو بن الفغواء (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أى ثنا نوح بن يزيد أبو محمد أنا ابراهيم بن سعد حدثنيه ابن إسحاق عن عيسى بن معمر عن جده عبد الله بن عمرو بن الفغواء الخزاعى "الحديث" (غريبه) (4) بفتح الفاء