كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

يعارضني في رهطه قال وأوضعت فسبقته فلمَّا رآنى قد فتُّه انصرفوا وجاءنى، قال كانت لى إلى قومى حاجة، قال قلت أجل، فمضينا حتَّ قدمنا مكَّة فدفعت المال إلى أبى سفيان
(4) باب ما يقوله المسافر عند ركوب دابته وعند عثرتها وما جاء فى الارتداف
(1167) عن علىِّ بن ربيعة قال رأيت عليًّا رضي الله عنه أتي بدابَّة ليركبها فلمَّا وضع رجله في الرِّكاب قال بسم الله، فلمَّا استوى عليها قال الحمد لله، سبحان الَّذى سخَّر لنا هذا وما كنَّا له مقرنين وإنَّا إلى ربِّنا لمنقلبون، ثمَّ حمد الله ثلاثًا، ثمَّ قال سبحانك لا إله إلاَّ أنت قد ظلمت نفسي
__________
من تلامذة الحافظ أبى القاسم، الصَّفر بفتح الفاء والصاد وبكسر الفاء جبل أحمر من جبال مسلك قرب المدينة فلعله هو اهـ (1) أى يقطع علىّ الطريق هو وجماعة من قومه ليمنعونى عن المسير، ورهط الرجل قومه وقبيلته، وهو ما دون العشرة من الرجال (2) صيغة المتكلم من فات أى سبقته (تخريجه) أخرجه أيضًا أبو داود بسند حديث الباب ولفظه، ورجاله كلهم ثقات عدا عيسى بن معمر، فقد قال فيه الحافظ فى التقريب لين الحديث (الأحكام) أحاديث الباب تدل على مشروعية اتخاذ الرفيق للمسافر، ويستحب أن يكون معه اثنان فأكثر وتقدمت الحكمة فى ذلك، فان لم يجد إلا واحدا فيكفى (وفيها) استحباب الرفيق فى المبيت أيضا لما فى الوحدة من الوحشة وربما يصاب بمرض أو نحوه فيسعفه الرفيق (وفيها أيضا) الحث على الحذر من الرفيق فى السفر لا سيما اذا كان مع المسافر ما يطمع فيه كمال أو نحوه (وفيها أيضا) استحباب البر بالأقارب والعطف عليهم وان سبقت منهم إساءة، اقتداء بما فعله النبى صلى الله عليه وسلم مع أبى سفيان وأهل مكة (وفيها غير ذلك) تقدم فى خلال الشرح والله أعلم
(1168) عن على بن ربيعة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يزيد أنبأنا شريك بن عبد الله عن أبى إسحاق عن على بن ربيعة قال رأيت عليًا "الحديث" (غريبه) (3) أى مطيقين، من أقرن الشئ اذا أطاقه أى وما كنا مطيقين قهره واستعماله لولا تسخير الله تعالى إياه وقوله {وإنا الى ربنا لمنقلبون} أى راجعون، واتصاله بذلك لأن الركوب للتنقل، والنقلة العظمى للراكب هو الانقلاب الى الله تعالى، فينبغي

الصفحة 66