كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
كنت رديفه على حمار فعثر الحمار فقلت تعس الشَّيطان فقال لى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لا تقل تعس الشَّيطان، فإنَّك إذا قلت تعس الشَّيطان تعاظم الشَّيطان فى نفسه وقال صرعته بقوَّتى فإذا قلت بسم الله تصاغرت إليه نفسه حتَّى يكون أضغر من ذباب (وفى لفظ) تصاغر حتَّى يصير مثل الذُّباب
(1170) عن محمد بن حمزة الأسلمىِّ أنَّه سمع أباه يقول سمعت رسول
__________
صحابي اسمه أسامة والد أبى المليح كما سيأتى (1) قال النووى هو بكسر العين وفتحها والفتح أشهرو، لم يذكر الجوهرى فى صحاحه غيره، وفى النهاية يقال تعس بتعس إذا عثروا نكبَّ لوجهه، وقد تفتح العين، وهو دعاء عليه بالهلاك اهـ (2) إنما يتعاظم الشيطان عند الدعاء عليه ويقول صرعته بقوتى لفهمه أن الأنسان ما دعا عليه إلا لتأثره وغيظه من العثرة واعتقاده أن الشيطان هو الذى فعل به ذلك، أما اذا قال بسم الله علم الشيطان خطأ نفسه وأن ما فهمه لم يخطر للأنسان على بال، بل اعتقاده أن ما أصابه لم يكن إلا من الله عز وجل لا من الشيطان، وأنه لا يزال ذاكرًا لربه حتى عند المصيبة فينخذل الشيطان حينئذ وتصغر نفسه، لأن ذكر الله عز وجل يقع عليه كالصاعقة، نسأله تعالى أن لا يشغلنا عن ذكره، وأن يعصمنا من الشيطان ومكره (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد بأسانيد ورجالها كلها رجال الصحيح (قلت) وأخرجه أيضًا (د. طب) وأورده النووى فى الأذكار بنحو حديث الباب وقال هكذا رواه أبو داود عن أبى المليح عن رجل هو رديف النبى صلى الله عليه وسلم قال ورويناه فى كتاب ابن السنى عن أبى المليح عن أبيه وأبوه صحابى اسمه أسامة على الصحيح المشهور، وقيل فيه أقوال أخر، وكلا الروايتين صحيحة متصلة فان الرجل المجهول فى رواية أبى داود صحابى، والصحابة رضى الله عنهم كلهم عدول لا تضر الجهالة بأعينهم اهـ (قلت) ورواه الطبرانى فى الكبير عن أبى المليح بن أسامة عن أبيه قال كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره بنحو حديث الباب أيضًا، قال الهيثمى ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن حمران وهو ثقة اهـ
(1170) عن محمد بن حمزة الأسلمى (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أب ثنا عتاب قال ثنا عبد الله وعلى بن اسحاق قال أنا عبيد الله يعنى ابن المبارك قال أخبرنا أسامة ابن زيد قال أخبرنى محمد بن حمزة "الحديث" (غريبه) (4) هو حمزة بن عمرو