كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

(1174) عن عبد الرَّحمن بن أميَّة أنَّ حبيب بن مسلمة أبى قيس ابن سعد بن عبادة فى الفتنة الأولى وهو على فرس فتأخَّر عن السَّرج وقال اركب فأبى، فقال له قيس بن سعد إنِّى سمعت رسول الله صلَّي الله عليه وآله وسلَّم يقول صاحب الدَّابَّة أولى بصدرها فقال له حبيب إنِّى لست أجهل ما قاله رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم ولكنِّي
__________
(تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد والطبرانى بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع فى أحدها اهـ (قلت) وهو الذى اخترته وأثبته
(1174) عن عبد الرحمن بن أمية (سنده) حدّثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيبانى حدثنى أبى ثنا عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن ثنا حيوة قال أخبرنى عبد العزيز بن عبد الملك بن مليل عن عبد الرحمن بن أبى أمية "الحديث" (غريبه) (1) بميم ولام مفتوحتين الفهرى أبو عبد الرحمن المكى له صحبة وكان مجاهدًا مستجاب الدعوة (2) يعنى الأنصارى الخزرجى أبو الفضل صحابى ابن صحابى له ستة عشر حديثا اتفقا على حديث وانفرد البخارى له بطرف من حديث آخر وعنه عبد الرحمن بن أبى ليلى وأبو تميم الجيشانى، قال أنس كان بين يدى النبى صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير، وقال عمرو بن دينار كان اذا ركب الحمار خطت رجلاه فى الأرض، وكان كريما جوادًا، أخرج ابن المبارك عن ابن عيينة عن موسى بن أبى عيسى أن رجلا استقرض من قيس بن سعد ثلاثين ألفًا، فلما ردها عليه أبى ان يقبلها، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد، وأخذ النبى صلى الله عليه وسلم يوم الفتح الراية من أبيه فدفعها له، وصحب قيس عليا رضى الله عنهما وشهد معه مشاهده، ثم كان مع الحسن بن على حتى صالح معاوية فرجع قيس الى المدينة؛ وكان أميرًا بمصر من قبل علىّ، وما زال بالمدينة الى أن مات بها فى آخر خلافة معاوية (3) لعله يريد وقعة الجمل عندما خرجت عائشة وطلحة والزبير يطالبون بدم عثمان وهى أول فتنة حصلت بين الصحابة وكانت فى منتصف جمادى الثانية سنة ست وثلاثين هجرية، قيل ان قتلى وقعة الجمل كانت عشرة آلاف من الفريقين، وسيأتى تفصيل ذلك فى محله ان شاء الله تعالى (4) أى فتأخر حبيب عن السرج وقال لقيس بن سعد اركب يريد أن يركبه على صدر الدابة أمامه، فأبى قيس أن يركب أمامه وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث (5) يعنى أحق بالركوب على مقدمها فلا يركب غيره معه إلا رديفا الا أن يؤثره، وإنما

الصفحة 71