كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
(1179) ز عن علي رضى الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان إذا أراد سفرًا قال اللَّهمَّ بك أصول وبك أحول وبك أسير
(1180) عن ابن عبَّاس رضى الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج إلى سفر قال اللهمَّ أنت الصاحب فى السفَّر، والخليفة في الأهل، اللَّهمَّ إنِّى أعوذ بك من الضُّبنة فى السَّفر والكآبة فى المنقلب اللَّهمَّ اطولنا الأرض وهوِّن علينا السَّفر، وإذا أراد الرُّجوع قال آيبون تائبون عابدون لربِّنا حامدون، وإذا دخل أهله قال توبًا توبًا لربِّنا أوبًا لا يغادر علينا حوبًا
__________
(1179) "ز" عن علي رضي الله عنه (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى نصر بن على الأزدى أخبرنى أبى عن أبى سلام عبد الملك بن مسلم بن سلام عن عمران ابن ظبيان عن حكيم بن سعد عن على رضى الله عنه "الحديث" (غريبه) (1) أى أسطو وأقهر وهو من المصاولة وهى المواثبة (2) بالحاء المهملة أى أتحرك، وقيل أحتال، وقيل أدفع وأمنع، وقيل أتحول (تخريجه) (بز) وأورده الهيثمى وقال رواه أحمد والبزار ورجالهما ثقات
(1180) عن ابن عباس (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الله ابن محمد بن أبى شيبة وسمعته أنا من عبد الله بن محمد ثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس "الحديث" (غريبه) (3) الضُّبنة بضم الضاد وكسرها ما تحت يدك من مال وعيال ومن تلزمك نفقته، سمُّوا ضبنة لأنهم فى ضبن من يعولهم، والضبن ما بين الكشح والأبط، تعوَّذ بالله من كثرة العيال فى مظنة الحاجة وهو السفر، وقيل تعوَّذ من صحبة من لا غناء فيه ولا كفاية من الرفاق، إنما هو كل، وعيال على من يرافقه (نه) (4) أى سوء الانقلاب الى أهله من سفره؛ وذلك بأن يرجع منقوصًا مهمومًا بما يسوءه (وقوله اطولنا الأرض) أى قرب لنا بعيدها (5) هو مصدر أى نتوب توبًا وكرره للتأكيد، (والأوب) الرجوع (وقوله لا يغادر) أى لا يترك (والحوب) بفتح الحاء المهملة وضمها الذنب، وقيل الفتح لغة الحجاز، والضم لغة تميم، والمعنى تائبون راجعون رجوعًا لا يترك علينا ذنبًا