كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
(7) باب آداب رجوع المسافر وعدم طروق أهله ليلا وصلاة ركعتين
(1186) عن كعب بن مالك رضى الله عنه قال كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم لا يقدم من سفر إلاَّ نهارًا فى الضُّحى، فإذا قدم بدأ بالمسجد فصلَّى فيه ركعتين ثمِّ جلس فيه (زاد فى روايةٍ) فيأتيه النَّاس فيسلِّمون عليه
(1187) عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال إنَّ النَّبيَّ صلَّي الله عليه وآله وسلَّم كان لا يطرق أهله ليلًا كان يدخل عليهم غدوةً أو عشيةً
__________
(1186) عن كعب بن مالك (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرزاق وابن بكر قالا أنا ابن جريج قال حدثنى ابن شهاب أن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك حدثه عن أبيه عبد الله بن كعب وعن عمه عبيد الله بن كعب عن كعب بن مالك "الحديث" وفى آخره قال ابن بكر فى حديثه عن أبيه عبد الله بن كعب بن مالك عن عمه (غريبه) (1) هذا باعتبار الغالب وإلا ففى الحديث التالى بعده كان لا يطرق أهله ليلا، كان يدخل عليهم غدوة أو عشية (2) قال النووى وهذه الصلاة مقصودة للقدوم من السفر لا أنها تحية المسجد (تخريجه) (ق. وغيرهما)
(1187) عن أنس بن مالك (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا عبد الصمد ثنا همام ثنا إسحاق بن عبد الله عن أنس "الحديث" (غريبه) (3) الطروق من الطرق وهو الدق، وسمى الآتى بالليل طارقًا لحاجته الى دق الباب (نه) (4) فى القاموس الغدوة بالضم البكرة، أو ما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس كالغداة (وفى النهاية) الغدو سير أول النهار؛ والغدوة مرة منه، والغدوة بالضم ما بين صلاة العدوة وطلوع الشمس (وفى النهاية أيضًا) العشية ما بعد الزوال الى المغرب (وفى القاموس) العشى والعشية آخر النهار، والمعنى أنه صلى الله عليه وسلم كان اذا أتى من سفر ليلا ذهب الى المسد وأخبر أهله بذلك ثم يمكث فيه حتى يصلى الصبح ثم يذهب الى بيته، واذا أتى نهارًا ذهب الى المسجد أيضًا وأخبر أهله، ثم يمكث فيه فلا يدخل بيته إلا فى العشية، والحكمة فى ذلك استعداد أهله للنظافة وتغيير الملابس الوسخة ونحو ذلك كما سيأتى فى الحديث التالى والله أعلم (تخريجه) (ق. وغيرهما)