كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
ليلًا فلا يأتينَّ أحدكم أهله طروقًا فقال جابر فوا الله لقد طرقناهنَّ بعد
(1191) عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال نهى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أن يطرق الرَّجل أهله ليلًا، أن يخوِّنهم أن يلتمس عثراتهم
(1192) عن أبى سلمة عن عبد الله بن رواحة رضى الله عنه أنَّه قدم من سفر ليلًا فتعجَّل إلى امرأته فإذا فى بيته مصباح، وإذا مع امرأته شيء، فأخذ السَّيف فقالت امرأته إليك إليك عنِّى، فلانة تمشطنى، فأتى النَّبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم فأخبره، فنهى أن يطرق الرَّجل أهله ليلًا
__________
"الحديث" (غريبه) (1) الطروق بضم الطاء هو الأتيان فى الليل وكل آت فى الليل فهو طارق (2) يعنى بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم يريدان بعض الناس قد خالف؛ فكان يطرق أهله ليلا اذا قدم من سفره (تخريجه) (ق. والثلاثة)
(1191) عن جابر (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع ثنا سفيان عن محارب عن جابر "الحديث" (غريبه) (3) "وفى رواية لئلا يتخونوهن ويطلبوا عثراتهن" (والتخون) طلب الخيانة والتهمة (والتماس العثرات) هو طلب الوقوف على مواقع الخطأ (وفى رواية) عند مسلم عن جابر أيضا قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله يتخونهم أو يلتمس عثراتهم" قال مسلم رحمه الله وحدثنيه محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان قال عبد الرحمن قال سفيان لا أدرى هذا فى الحديث أم لا يعنى قوله (يتخونهم أو يلتمس عثراتهم) (تخريجه) (ق. وغيرهما)
(1192) عن أبى سلمة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن حميد الأعرج عن محمد بن إبراهيم عن أبى سلمة عن عبد الله بن رواحة "الحديث" (غريبه) (4) أى تنح عنى وهو اسم فعل أمر وكرر للتأكيد، وكانت زوجته استدعت امرأة تمشطها استعدادًا لمجيئه فظن أنها رجل، فلما تحقق صدق زوجته أتى النبى صلى الله عليه وسلم فأخبره، فنهى النبى صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا، وكان ذلك سبب النهى (تخريجه) لم أقف عليه وسنده جيد (الأحكام) حديث كعب بن مالك الذى فى أول الباب يدل على استحباب ركعتين للقادم من سفره فى المسجد أول قدومه، وهذه