كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

أعانني عليه فأسلم
(1195) عن أبى صالح قال استأذن عمرو بن العاص على فاطمة فأذنت له، قال ثمَّ علىُّ؟ قالوا لا، قال فرجع، ثمَّ استأذن عليها مرةً أخرى فقال ثمَّ علىُّ؟ قالوا نعم، فدخل عليها، فقال له علىُّ ما منعك أن تدخل حين لم تجدنى ههنا؟ قال إنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم نهانا أنّ ندخل على المغيبات
(1196) عن ابن بى قتادة عن أبيه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم قال من قعد على فراش مغيبة قيَّض الله له يوم القيامة ثعبانًا
__________
(1) قال النووي برفع الميم وفتحها وهما روايتان مشهورتان فمن رفع قال معناه أسلم أنا من شره وفتنته، ومن فتح قال إن القرين أسلم، من الأسلام وصار مؤمنا لا يأمرنى الا بخير، واختلفوا فى الأرجح منهما فقال الخطابى الصحيح المختار الرفع، ورجح القاضى عياض الفتح وهو المختار، لقوله فلا يأمرنى إلا بخير (قلت) يعنى كما فى رواية لمسلم ورواية عند الأمام أحمد ستأتى فى باب خلق الجن من كتاب خلق العالم، قال واختلفوا على رواية الفتح، قبل أسلم بمعنى استسلم وانقاد، وقد جاء هكذا فى غير صحيح مسلم فاستسلم، وقيل معناه صار مسلما مؤمنا وهذا هو الظاهر، قال القاضى واعلم أن الأمة مجتمعة على عصمة النبى صلى الله عليه وسلم من الشيطان فى جسمه وخاطره ولسانه اهـ (تخريجه) (ق. وغيرهما)
(1195) عن أبى صالح (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبى صالح "الحديث" (تخريجه) لم أقف عليه لغير الأمام أحمد وسنده جيد
(1196) عن ابن قتادة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سعيد مولى بنى هاشم ثنا ان لهيعة ثنا عبيد الله بن أبى جعفر عن ابن أبى قتادة عن أبيه "الحديث" (غريبه) (2) ينهشه ويعذبه بسمه (تخريجه) لم أقف عليه لغير الأمام أحمد وفى إسناده ابن لهيعة فيه مقال، وأورده السيوطى فى الجامع الصغير وعزاه للأمام أحمد فقط ورمز له بعلامة الحسن والله أعلم (الأحكام) أحاديث الباب تدل على تحريم دخول الرجل الواحد على المغيبات والخلوة بالمرأة الأجنبية وهذا مجمع عليه (وفيها أيضًا)

الصفحة 84