كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)
-[إستحباب الغسل والتجمل بالثياب الحسنة للعيدين]-
سعدٍ رضي الله عنه وكان له صحبةٌ أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم كان يغتسل يوم الجمعة ويوم عرفة ويوم الفطر ويوم النَّحر، قال وكان الفاكه ابن سعدٍ يأمر أهله بالغسل فى هذه الأيَّام
(1623) عن ابن عمر رضى الله عنهما أنَّ عمر رأى حلَّة سيراء (1) أو حريرٍ تباع، فقال للنَّبيِّ (صلى الله عليه وسلم) لو اشتريت هذه تلبسها يوم الجمعة أو للوفود (2)
__________
حدثني نصر بن علي قال ثنا يوسف بن خالد قال ثنا يوسف بن جعفر الخطمى عن عبد الرحمن بن عقبة بن الفكه "الحديث" {تخريجه} الحديث رواه البزار والبغوى وابن قانع، وفي إسناده يوسف بن خالد السمتى متروك، وكذبه ابن معين وأبو حاتم، وله شاهدان أحدهما عند ابن ماجه عن ابن عباس والثانى عند البزار عن أبى رافع وإسناداهما ضعيفان، لكن روى مالك عن نافع أن ابن عمر رضى الله عنهما كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو الى المصلى، ورواه الأمام الشافعى وغيره عن مالك أيضاً وسنده صحيح، وفي الباب آثار صحيحه عن الصحابة قال في البدر المنير أحاديث غسل العيدين ضعيفة وفيه آثار عن الصحابة جيدة اهـ
(1623) عن ابن عمر {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى عن عبيد الله أخبرنى نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما "الحديث" {غريبة} (1) بكسر السين المهملة بعدها مثناة تحتيه ثم راء مهملة ثم ألف ممدودة، قال في القاموس كعنباء نوع من البرود فيه خطوط صفراء يخالطه حرير، والذهب الخالص اهـ قال الخطابى هى برود مضلعة بالقز وكذا قال الخليل ولاأصمعى وأبو داود، وقال آخرون انها شبهت خطوطها بالسيور، وقيل هى مختلفة الألوان قاله الأزهرى؛ وقيل هيى وشيء من حرير قاله مالك، وقيل هى حرير محض، وقال ابن سيده إنها ضرب من البرود، وقال الجوهريى إنها ما كان فيه خطوط صفر، وقيل ما يعمل من القز، وقيلى ما يعمل من ثياب اليمن، وقد روى تنوين الحلة وإضافتها، والمحققون على الأضافة، قال القرطبي كذا قيد عمن يوثق بعلمه، فهو على هذا من باب إضافة الشيء إلى صفته على أن سيبوبه قال لم يأت فعلاء صفة (ولفظ أو) في قوله أو حرير للشك أو للتنويع، لأن السيراء نوع من الحرير وقد جاء في الصحيحين بدون لفظ "أو حرير" (وفيه) "إنما يلبس الحرير من لا خلاق له في الآخرة" فهذا يدل على أن السيراء نوع من الحرير المحرم استعماله للرجال (2) في رواية الشيخين "فقال يا رسول الله ابتع هذه فتجمل بها للعيد