كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)
-[صلاة العيد ركعتان بغير أذان ولا إقامة - وأمر النساء بالصدقة]-
كان يصنع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبره أبو سعيدٍ أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم كان يصلَّى قبل أن يخطب فصلَّى يومئذٍ قبل الخطبة
(1644) عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال صلَّى بنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى العيدين بغير أذانٍ ولا إقامةٍ ثمَّ خطبنا ثمَّ نزل فمشى إلى النِّساء ومعه بلالٌ ليس معه غيره، فأمرهنَّ بالصدقة فجعلت المرأة تلقي تومتها (1)
__________
ابن زيد بن جدعان قال بلغ مصعب بن الزبير عن عريف الأنصار شيء فَهمَّ به فدخل عليه أنس (بن مالك) فذكر له حديث "استوصوا بالأنصار خيراً الحديث" قال فألقى مصعب نفسه على سريره وألزق خده بالبساط وقال أمرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرأس والعين، قال ابن حبان قتله عبد الملك بن مروان بيده سنة إحدى وسبعين كذا قال وهو غلط منه، فان مصعباً قتل بمكر في الحرب التي كانت بينه وبين عبد الملك، وكان عبد الملك قد نادى له بالأمان فامتنع وباشر القتال بنفسه حتى قتل، والمشهور أن الذي قتله عبيد الله بن زياد بن أبيه وأحضر برأسه الى عبد الملك فسجد، وقصته بذلك مشهورة عند أهل التاريخ، وكان مصعب جميلاً جواداً شجاعاً وله في ذلك أخبار كثيرة، افاده الحافظ في تعجيل المنفعة {قلت} والقصة التي أشار إليها الحافظ ستأتى في باب فضائل الأنصار ومناقبهم من كتاب مناقب الصحابة إن شاء الله تعالى {تخريجه} لم أقف عليه لغير الأمام أحمد بهذا اللفظ وفي إسناده يعقوب الخياط مجهول وبقية رجاله ثقات
(1644) عن جابر بن عبد الله {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا نصر بن باب عن حجاج عن عطاء عن جابر بن عبد الله الأنصارى "الحديث" {غريبه} (1) قال في القاموس التومة اللؤلؤة جمعة تُومٌ وتُوَمٌ والقرط فيه حبة كبيرة اهـ وفي النهاية التومة مثل الدرة تصاغ من الفضة اهـ والمعنى فجعلت المرأة تلقى حبة قرطها الفضة المسماة بالتومة، ويحتمل أنها كانت تلقى قرطها مع تومته كما في رواية أبى داود عن ابن عباس بلفظ "فكانت المرأة تلقى القرط والخاتم" القرط بضم القاف وسكون الراء على قراط كرمح ورماح، وعلى قرطة كعنبة، قال القاضى عياض ولا يبعد صحة أقرطة ويكون جمع جمع، أي جمع قراط لا سيما وقد صح في الحديث {قلت} يريد ما جاء في صحيح مسلم من حديث جابر أيضاً بلفظ "فجعلن يتصدقن من حليهن يلقين في ثوب بلال من أقرطتهن وخواتمهن"