كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)

-[إختلاف العلماء في محل التكبير في صلاة العيدين]-
(6) باب ما يقرأ به فى العيدين
(1651) عن سمرة بن جندبٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقرأ فى العيدين بسبِّح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية
(1652) عن عبيد الله بن عبد الله (1) أنَّ عمر بن الخطَّاب رضي الله
__________
كما ذهب اليه الجمهور لعدم وجدان دليل يدل عليه اهـ {وقد اختلف أيضاً} فى محل التكبير فى العيدين هل هو بعد دعاء الاستفتاح وقبل التعوذ أو قبل دعاء الاستفتاح والتعوذ؟ فذهب الى الأول الامامان {الشافعى وأحمد} قال ابن قدامة وعن أحمد رواية أخرى أن الاستفتاح بعد التكبيرات اختارها الخلال وصاحبه وهو قول الأوزاعى، لأن الاستفتاح تليه الاستعاذة وهى قبل القراءة {وقال أبو يوسف} يتعوذ قبل القراءة لئلا يفصل بين الاستفتاح والاستعاذة، (قال ابن قدامة) ولنا أن الاستفتاح شرع ليستفتح به الصلاة فكان فى أولها كسائر الصلوات، والاستعاذة شرعت للقراءة فهى تابعة لها فتكون عند الابتداء بها لقول الله تعالى {فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} وقد روى أبو سعيد أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ قبل القراءة، وإنما جمع بينهما فى سائر الصلوات لأن القراءة تلى الاستفتاح من غير فاصل فلزم أن يليه ما يكون فى أولها، بخلاف مسألتنا وأياً ما فعل كان جائزاً اهـ {واختلفوا أيضاً} فى رفع اليدين عند التكبير فى العيدين (قال النووى) مذهبنا استحباب الرفع فيهن واستحباب الذكر بينهن، وبه قال عطاء والأوزاعى {وأبو حنيفة ومحمد وأحمد} وداود وابن المنذر {وقال مالك} والثورى وابن أبى ليلى وأبو يوسف لا يرفع اليد إلا فى تكبيرة الأحرام اهـ ج والله أعلم
(1651) عن سمرة بن جندب {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد ابن جعفر أنا شعبة وحجاج قال حدثنى شعبة قال سمعت معبد بن خالد يحدث عن زيد بن عقبة عن سمرة بن جندب "الحديث" {تخريجه} أورده الهيثمى وقال رواه أحمد والطبرانى فى الكبير ورجال أحمد ثقات اهـ والحديث أيضاً عند أبى داود والنسائى إلا أنهما قالا الجمعة بدل العيدين
(1652) عن عبيد الله بن عبد الله {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا مالك عن ضمرة بن سعيد عن عبيد الله بن عبد الله "الحديث" {غريبه} (1) هو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، والظاهر من سياق الحديث أن عبيد الله أدرك عمر بن الخطاب وأنه كان حاضراً حينما سأل عمر أبا واقد، وليس

الصفحة 145