كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)

-[إشتمال الخطبة على الحمد والثناء والوعظ والحث على الطاعة]-
العيد ركعتين لا يقرأ فيهما إلاَّ بأمِّ الكتاب (1) لم يزد عليها شيئًا
(7) باب خطبة العيدين وأحكامها ووعظ النساء وحثهن على الصدقة
(1655) عن جابر (بن عبد الله رضي الله عنهما) قال شهدت الصَّلاة مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم فى يوم عيدٍ فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذانٍ ولا إقامةٍ، فلمَّا قضى الصَّلاة قام متوكِّئًا على بلالٍ فحمد الله وأثنى عليه ووعظ النَّاس وذكَّرهم وحثَّهم على طاعته، ثمَّ مضى إلى النِّساء ومعه بلالٌ فأمرهنَّ بتقوى الله ووعظهنَّ وحمد الله وأثنى عليه وحثَّهنَّ على طاعته، ثمَّ قال تصدَّقن فإنَّ أكثر كنَّ حطب جهنَّم (2) فقالت امرأةٌ من سفلة النِّساء (3) سفعاء الخدين لم يا رسول الله؟ قال لأنَّكن تكثرن الشَّكاة (4) وتكفرن العشير، فجعلن ينزعن حليَّهن وقلائدهنَّ (5) وقرطتهنَّ
__________
{غريبه} (1) يعني أم القرآن وهى الفاتحة، وربما فعل ذلك مرة لبيان الجواز {تخريجه} لم أقف عليه لغير الأمام احمد، وأورده الهيثمى وقال رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وفيه كلام وقد وثق
(1655) عن جابر بن عبد الله {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى عن عبد الملك ثنا عطاء عن جابر "الحديث" {غريبه} (2) أى وقودها (3) السفلة بفتح السين وكسر الفاء السُّقاط من الناس والسَّفالة النذالة، يقال هو من السفِلة ولا يقال هو سفلة والعامة تقول رجل سفِلة من قوم سَفل وليس بعربى، وبعض العرب يخفف فيقل فلان من سِفلة الناس فينقل كسرة الفاء الى السين (نه) "وقوله سعفاء الخدّين" بفتح السين المهملة أى فيهما تغير وسواد (4) بفتح الشين المعجمة أى الشكوى (وقوله وتكفرن العشير) قال أهل اللغة العشير المعاشر والمخالط وحمله الأكثرون هنا على الزوج، وقال آخرون هو كل مخالط، قال الخليل يقال هو العشير والشعير على القلب، ومعنى الحديث أنهن يجحدن الاحسان لضعف عقلهن وقلة معرفتهن، فيستدل به على ذم من يجحد إحسان ذى إحسان، قاله النووى (5) جمع قِلادة وهى ما تلبسه المرأة فى عنقها من أنواع الحلى سواء كان من ذهب أو فضة أو خرز أو نحو ذلك (وقرطتهن) جمع قرط بضم القاف

الصفحة 147