كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)
-[حث النساء على الصدقة]-
وخواتيمهنَّ يقذفن به فى ثوب بلالٍ (1) يتصدَّقن به
(1656) عن عبد الله (بن مسعودٍ رضى الله عنه) أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال تصدَّقن يا معشر النِّساء ولو من حليِّكنَّ فإنَّكنَّ أكثر أهل النَّار، فقامت امرأةٌ ليست من علية النِّساء (2) فقالت لم يا رسول الله؟ قال لأنَّكن تكثرن اللَّعن (3) وتكفرن العشير
(1657) عن ابن عبَّاس رضى الله عنهما قال شهدت الصَّلاة يوم الفطر مع النَّبيِّ (صلى الله عليه وسلم) وأبى بكرٍ وعمر وعثمان فكلُّهم كان يصلِّيها قبل الخطبة ثمَّ يخطب بعد، قال فنزل (4) بنيُّ الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم
__________
وسكون الراء، وتقدم تفسيره بأنه كل ما علق من شحمة الأذن من الحلى (1) فى رواية عند مسلم والامام احمد "وبلال باسط ثوبه" ومعناه أنه بسطه ليجمع الصدقة فيه ثم يفرقها النبى صلى الله عليه وسلم على المحتاجين كما كانت عادته صلى الله عليه وسلم فى الصدقات المتطوع بها والزكوات، وهذه الصدقة كانت من صدقات التطوع لا كما فهم بعضهم أنها زكاة الفطر، والدليل على ذلك ما رواه مسلم من طريق ابن جريح عن عطاء، وفيه قال ابن جريح قلت لعطاء زكاة يوم الفطر؟ قال لا ولكن صدقة يتصدقن بها حينئذ "وفيه" قلت لعطاء أحقاً على الأمام أن يأتى النساء حتى يفرغ فيذكِّرهن؟ قال إى، لعمرى ان ذلك لحق عليهم، وما لهم لا يفعلون ذلك" {تخريجه} (ق. د. نس. هق)
(1656) عن عبد الله بن مسعود {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سفيان عن منصور عن ابراهيم عن علقمة عن عبد الله "الحديث" {غريبه} (2) أى ليست من شريفاتهن بل من طبقة أقلّ (3) أصل اللعن الطرد والأبعاد من الله، ومن الخلق السب والدعاء وهو المراد هنا {تخريجه} لم أقف عليه لغير الأمام احمد وسنده جيد
(1657) عن ابن عباس {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرزاق ومحمد بن بكر قالا أنا ابن جريج أخبرنى حسن بن مسلم عن طاوس عن ابن عباس "الحديث" {غريبه} (4) أى انتقل من مكانه الذى كان يعظ فيه الرجال بعد فراغ خطبة العيد الى المكان الذى فيه النساء، وإنما قلت بعد فراغ الخطبة دفعا لما قاله بعض العلماء من أن