كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)
-[ما جاء في التهنئة بالعيد بقول تقبل الله منا ومنكم]-
(8) باب وقوف الإمام للناس بعد انصرافهم
من صلاة العيد والنظر اليهم وما جاء فى التهنئة بالعيد
(1663) عن عبد الرَّحمن بن عثمان التَّيميِّ رضى الله عنه قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قائمًا فى السُّوق يوم العيد ينظر والنَّاس يمرُّون
__________
(1663) عن عبد الرحمن بن عثمان {سنده} حدثنا عبد الله ح دثنى أبى ثنا إبراهيم بن إسحاق قال حدثني المنكدر بن محمد يعنى ابن المنكدر عن أبيه عن عبد الرحمن بن عثمان التيمى قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحديث" {تخريجه} أورده الهيثمى وقال رواه احمد وأبو يعلى والطبرانى في الكبير والأوسط وقال فيهما "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا انصرف من العيدين أتى وسط المصلىَّ فقام فنظر الى الناس كيف ينصرفون وكيف سمتهم ثم يقف ساعة ثم ينصرف" ورجال الطبراني موثقون وإن كان فيهم المنكدر ابن محمد بن المنكدر فقد وثقه احمد وأبو داود وابن معين في رواية وضعفه غيرهم اهـ {قلت} وترجم الهيثمى في كتابه مجمع الزوائد للتهنئة بالعيد فقال "باب التهنئة بالعيد" وأورد فيه أثراً عن حبيب بن عمر الأنصارى قال حدثنى أبى قال لقيت وا ئلة يوم عيد فقلت تقبل الله منا ومنك فقال تقبل الله منا ومنك، قال الهيثمى رواه الطبرانى في الكبير وحبيب قال الذهبى مجهول، وقد ذكره ابن حبان في الثقات وأبوه لم أعرفه اهـ {قلت} وقال ابن قدامة في المغنى قال أحمد رحمه الله ولا بأس أن يقول الرجل للرجل يوم العيد تقبل الله منا ومنك، وقال حرب سئل أحمد عن قول الناس في العيدين تقبل الله منا ومنكم قال لا بأس به يرويه أهل الشام عن أبى أمامة، قيل ووائلة بن الأسقع؟ قال نعم، قيل فلا تكره أن يقال هذا يوم العيد؟ قال لا، وذكر ابن عقيل في تهنئة العيد أحاديث منها أن محمد بن زياد قال "كنت مع أبى أمامة الباهلى وغيره من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنك، وقال احمد إسناد حديث أبى أمامة إسناد جيد، وقال على بن ثابت سألت مالك بن أنس منذ خمس وثلاثين سنة وقال لم يزل يعرف هذا بالمدينة، وروى عن احمد أنه قال لا أبتدئ به أحدا، وإن قاله أحد رددته عليه اهـ {هذا ولمناسبة التهنئة بالعيد} نذكر طرفاً من حديث رواه سعيد بن أوس الأنصارى عن أبيه أن الناس إذا صلوا عيد الفطر "نادى مناد ألا ان ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم فهو يوم الجائزة ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة" رواه الطبرانى في الكبير وفيه جابر الجعفى ضعيف والله أعلم