كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)
-[رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بعض العصاة في النار]-
نهشتها، وكلما أدبرت نهشتها (1) ورأيت فيها أخا بنى دعدعٍ (2) ورأيت صاحب المحجن (3) متكئًا فى النَّار على محجنه كان يسرق الحاجَّ بمحجنه، فإذا علموا به قال لست أنا أسرقكم، إنَّما تعلَّق بمحجنى (وعنه من طريقٍ ثانٍ (4) بنحوه وفيه) وعرضت على النَّار فجعلت أنفخ خشية أن يغشاكم حرُّها، ورأيت فيها سارق بدنتى رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم
(1689) عن النُّعمان بن بشيرٍ رضى الله عنه أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلَّى فى كسوف الشَّمس نحوًا من صلاتكم يركع ويسجد (5) (وعنه من طريقٍ
__________
وليس في الحديث ما يقتضى كفر هذه المرأة اهـ (1) أى تخمش جسمها فتأخذ لحمه بأظفارها ولفظ النسائى "فلقد رأيتها تنهشها إذا أقبلت، وإذا ولت تنهش إليتها" والمراد أن الهرة في النار مع المرأة لكن لا لتعذب الهرة بل لتكون عذاباً في حق المرأة (2) لفظ النسائى "وحتى رأيت فيها صاحب السائبتين أخابنى الدَّعداع يدفع بعصا ذات شعبتين في النار" السائبتان بدنتان أهداهما النبي صلى الله عليه وسلم إلى البيت فأخذهما رجل من المشركين فذهب بهما، سماهما سائبتين لأنه سيَّبهما لله تعالى فرآه النبى صلى الله عليه وسلم في النار، وعبر عنه بصاحب السائبتين وهو المراد بقوله في الطريق الثانية من حديث الباب "ورأيت فيها سارق بدنتى رسول الله صلى الله عليه وسلم" (3) المحجن كمنبر جمعه محاجن، عصا معوج الرأس كصنارة المِغزل كان يخطف به أمتعة الحجاج ونحوها (4) {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عطاء بن السائب عن أبيه ع 8 ن عبد الله بن عمرو الحديث بنحو ما تقدم وفيه الخ {تخريجه} (نس. خز) وصححه الحافظ
(1689) عن النعمان بن بشير {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع ثنا سفيان عن عاصم الأحول عن أبى قلابة عن النعمان بن بشير "الحديث" {غريبه} (5) الظاهر من قوله "نحواً من صلاتكم يركع ويسجد" أنه يعنى الصلاة الاعتيادية بركوع واحد في الركعة، ولفظ النسائى "مثل صلاتنا يركع ويسجد" وفي رواية للنسائى من حديث أبى بكرة "أن رسول صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين مثل صلاتكم هذه وذكر كسوف الشمس" وفي لفظ "فصلى ركعتين كما تصلون" قال الحافظ وحمله ابن حبان والبيهقى على أن المعنى كما تصلون في الكسوف، لأن أبا بكرة خاطب بذلك أهل البصرة وقد كان ابن عباس علمهم