كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)

-[حديث أسماء وفيه تطويل الأركان كلها عدا الرفع من السجود]-
بالمدينة لم يزد على ركعتين مثل صلاة الصُّبح، فقال أجل إنَّه أخطأ السُّنَّة (1696) عن أسماء بنت أبي بكرٍ رضي الله عنهما قالت صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكسوف قالت فأطال القيام، ثمَّ ركع فأطال الرُّكوع، ثمَّ قام فأطال القيام، ثمَّ ركع فأطال الرُّكوع، ثمَّ رفع فأطال القيام، ثمَ سجد فأطال السُّجود، ثمَّ رفع ثمَّ سجد فأطال السُّجود، ثمَّ قام فأطال القيام، ثمَّ ركع فأطال الرُّكوع، ثمَّ رفع فأطال القيام، ثمَّ ركع فأطال الرُّكوع، ثمَّ رفع ثمَّ سجد فأطال السُّجود، ثمَّ رفع ثمَّ سجد فأطال السُّجود، ثمَّ انصرف فقال دنت منِّي الجنَّة حتَّى لو اجترأت لجتئكم بقطافٍ من قطافها، ودنت منِّي
__________
يقول لعروة بن الزبير (فإن أخاك) يعني عبد الله بن الزبير، وفي رواية للبخاري من وجه آخر "فقلت لعروة والله ما فعل ذاك أخوك عبد الله بن الزبير، انخسفت وهو بالمدينة زمن أراد أن يشير أن يسير إلى الشام فما صلى إلا مثل الصبح" (1) هو مثل نهم وزنًا ومعنى، ولفظ البخاري "أجل لأنه أخطأ السنة" وفي رواية ابن حبان "فقال أجل كذلك صنع وأخطأ السنة" (قال الحافظ) واستدل به على أن السنة أن يصلي صلاة الكسوف في كل ركعة ركوعان، وتعقب بأن عروة تابعي وعبد الله صحابي فالأخذ بفعله أولى (وأجيب) بأن قول عروة وهو تابعي السنة كذا وإن قلنا إنه مرسل على الصحيح، لكن قد ذكر عروة مستندة في ذلك وهو خبر عائشة المرفوع فانتفى عنه احتمال كونه موقوفًا أو منقطعًا فيرجح المرفوع على الموقوف، فلذلك حكم على صنيع أخيه بالخطأ وهو أمر نسبي، وإلا فما صنعه عبد الله يتأدى به أصل السنة وإن كان فيه تقصير بالنسبة إلى كمال السنة، ويتحمل أن يكون عبد الله أخطأ السنة عن غير قصد، لأنها لم تبلغه والله أعلم أه (تخريجه) (ق. هق. والأربعة)
(1696) عن أسماء بنت أبي بكر (سنده) حدقنا عبد الله حدثني أبي ثنا موسى بن داود قال ثنا نافع ابن عمر عن ابن أب أبي مليكة عن أسماء بنت أبي بكر "الحديث" (غريبه) (2) فيه أنه لم يطل القيام بعد الرفع من الركوع الثاني من الركعة الثانية كما أطالع في الركعة الأولى، وفيه أيضاً عدم التصريح بطول الاعتدال بين

الصفحة 202