كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)

-[حجة القائلين بأن صلاة الكسوف ركعتان في كل ركعة ثلاث ركوعات]-
نحوٌ من قيامه ثمَّ تأخَّر في صلاته وتأخَّرت الصُّفوف معه ثمَّ تقدَّم فقام في مقامه وتقدَّمت الصُّفوف فقضى الصَّلاة وقد طلعت الشَّمس، فقال يا أيُّها النَّاس إنَّ الشَّمس والقمر آيتان من آيات الله عزَّ وجلَّ وإنَّهما لا ينكسفان لموت بشرٍ، فإذا رأيتم شيئًا من ذلك فصلُّوا حتَّى تنجلي، إنَّه ليس من شيءٍ توعدونه إلَّا قد رأيته في صلاتي هذه، ولقد جيء بالنَّار فذلك حين رأيتموني تأخَّرت مخافة أن يصيبني من لفحها حتَّى قلت أي ربِّ وأنا فيهم، ورأيت فيها صاحب المحجن يجرُّ قصبه في النَّار، كان يسرق الحاجُّ بمحجنه فإن فطن به قال إنَّما تعلق بمحجني، وإن غفل عنه ذهب به، وحتَّى رأيت فيها صاحبة الهرَّة التَّي ربطتها فلم تطعمها ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض حتَّى ماتت جوعًا، وجيء بالجنَّة فذلك حين رأيتموني تقدَّمت حتَّى قمت في مقامي فمددت يدي وأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه، ثمَّ بدالي أن لا أفعل
(1702) عن عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم في صلاة
__________
(1) يعني القيام الذي قبله (ولفظ مسلم) "وركوعه نحوا من سجوده" (2) رواية مسلم "وتأخرت الصفوف معه حتى انتهينا إلى النساء ثم تقدم إلخ" قال النووي فيه أن العمل القليل لا يبطل الصلاة، وضبط أصحابنا القليل بما دون ثلاث خطوات متتابعات، وقالوا الثلاث متتابعات تبطلها، ويتأولون هذا الحديث على أن الخطوات كانت متفرقة لا متوالية، ولا يصح تأويله على أ، هـ كان خطوتين، لأن قوله انتهينا إلى النساء يخالفه، وفيه استحباب صلاة الكسوف للنساء، وفيه حضورهن وراء الرجال أهـ (تخريجه) (م. د. هق)
(1702) عن عائشة رضي الله عنها (سنده) حدثنا عبد الله أبي ثنا عبد الصمد ثنا حماد قال ثنا قتادة عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة "الحديث"

الصفحة 211