كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)

-[حجة القائلين بأن صلاة الكسوف ركعتان في كل ركعة أربع ركوعات]-
الشَّمس فصلَّى عليٌّ رضي الله عنه للنَّاس فقرأ يس أو نحوها، ثمَّ ركع نحوًا من قدر السُّورة، ثمَّ رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده، ثمَّ قام قدر السُّورة يدعو ويكبِّر، ثمَّ ركع قدر قراءته أيضًا، ثمَّ قال سمع الله لمن حمده، ثمَّ قام أيضًا قدر السُّورة، ثمَّ ركع قدر ذلك أيضًا حتى صلَّى أربع ركعاتٍ ثمَّ قال سمع الله لمن حمده، ثمَّ سجد، ثمَّ قام في الرَّكعة الثَّانية ففعل كفعله في الرَّكعة الأولى ثمَّ جلس يدعو ويرغَّب حتَّى انكشفت الشَّمس، ثمَّ حدَّثهم أنَّ رسول الله صلَّى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم كذلك فعل
(1705) عن ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم صلَّى عند كسوف الشَّمس ثماني ركعاتٍ وأربع سجداتٍ
__________
يحيى بن آدم ثنا زهير الحسن بن الحر ثنا الحكم بن عتيبة عن رجل يدعى حنشا عن علي رضي الله عنه "الحديث" (غريبه) (1) فيه أن الركوع قدر القيام في كل الركعات وأن القيام الأول قدر الثاني والثاني قدر الثالث وهكذا، وأنه لم يقرأ إلا في القيام الأول، ما الثاني والثالث والرابع فكان يدعو فيها ويكبر، وكذلك كان يفعل في الركعة الثانية، وهذه صفة غريبه (2) يعني أربع ركوعات في الركعة الثانية، وفي قوله ثم أجلس يدعو دليل على أنه إذا انتهى من الصلاة قبل الانجلاء يستحب له الذكر والدعاء حتى تنجلي (تخريجه) (هق) وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله ثقات.
(1705) عن ابن عباس (سند) حدثنا عبد الله حدثني أبي قنا إسماعيل أنبأنا سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن طاوس عن ابن عباس "الحديث" (غريبه) (3) المعنى أنه ركع ثمان مرات كل أربع في ركعة وسجد سجدتين في كل ركعة، وقد صرح بذلك في رواية عند مسلم سنذكرها عقب التخريج (تخريجه) (م. د. نس. هق) ولفظ مسلم عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما عن الني صلى الله عليه وسلم " أنه صلى في كسوف قرأ ثم ركع، ثم قرأ ثم ركع، ثم قرأ ثم ركع، ثم قرأ ثم ركع، ثم سجد قال والأخرى مثلها" وله في راوية أخرى عن ابن عباس أيضًا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كسفت الشمس ثمان ركعات في أربع سجدات وعن علي مثل ذلك، هذا لفظ مسلم

الصفحة 216