كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)

-[حجة القائلين بأنها ركعتان في كل ركعة أربعة ركوعات]-
(7) باب من روى أنها ركعتان في كل ركعة خمسة ركوعات
(1706) ز عن أبيِّ بن كعبٍ رضي الله عنه قال انكسفت الشَّمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صلَّى بهم فقرأ بسورةٍ من الطُّول ثمَّ ركع خمس ركعاتٍ وسجد سجدتين ثمَّ قام الثَّانية فقرأ بسورة من الطُّول ثمَّ ركع خمس ركعاتٍ وسجد سجدتين ثمَّ جلس كما هو مستقبل القبلة يدعوا حتَّى انجلى كسوفها
__________
وقوله " وعن عليّ مثل ذلك" يشير إلى حديث عليّ الذي تقدم ذكره " وفي الباب عن حذيفة رضي الله عنه" أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم صلى عند كسوف الشمس فقام فكبر ثم ثرأ، ثم ركع كما قرأ، ثم رفع كما ركع، ثم ركع كما قرأ، فصنع ذلك أربع ركعات قبل أن يسجد سجدتين، ثم قام إلى الثانية فصنع مثل ذلك ولم يقرأ بين الركوع، أورده الهيثمي وقال رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام أهـ (الأحكام) أحاديث الباب مع ما ذكرنا في الشرح تدل على مشروعية صلاة كسوف الشمس ركعتين في كل ركعة أربعة ركعات (وفيها) استحباب كون الركوع مساويًا للقيام في كل الركعات، وهذا نوع من أنواع صلاة كسوف الشمس، قال النووي وقد قال بكل نوع جماعة من الصحابة أهـ وقال بجوازه الإمام أحمد وابن خزيمة وابن المنذر والخاطبي وغيرهم والله أعلم.
(1706) عن أبي بن كعب (سنده) حدثنا عبد الله قنا روح بن عبد المؤمن المقرئ ثنا عمرو بن شقيق ثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبيّ ابن كعب "الحديث" (غريبه) (1) بضم الطاء المهملة وفتح الواو كالكُبر جمع الكُبرى والمعنى أنه قرأ بسورة من السبع الطول، وهي البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والتوبة (2) يعني في الركعة الأولى (3) يعني الركعة الثانية "وقوله ثمّ جلس كما هو" أي على هيئة جلوسه للصلاة يدعو حتى انجلت الشمس (تخريجه) (دك. هق) وأورده الحافظ في التلخيص وسكت عنه، وقال الشوكاني قال البيهقي هذا سند لم يحتج الشيخان بمثله، وهذا توهين منه للحديث بأن سنده مما لا يصلح للاحتجاج به عند الشيخين، لا أنه تقوية للحديث وتعظيم لشأنه كما فهمه بعض المتأخرين، وروى عن ابن السكن تصحيح هذا الحديث، وقال الحاكم رواته صادقون، وفي إسناده أبو جعفر عيسى بن عبد الله بن ماهان الرازي، قال الفلاس سيء الحفظ، وقال ابن

الصفحة 217