كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)
-[وعيد من ترك الجمعة ثلاث مرار]-
(1522) عن عبد الله (يعنى ابن مسعود رضى الله عنه) أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلَّفون عن الجمعة لقد هممت أن آمر رجلًا يصلى بالنَّاس ثمَّ أحرِّق على رجالٍ يتخلَّفون عن الجمعة بيوتهم
(1523) عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما عن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال من ترك الجمعة ثلاث مرارٍ (1) من غير عذرٍ طبع الله على قلبه
(1524) عن أبى الجعد الضَّمريِّ رضى الله عنه وكانت له صحبةٌ قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم من ترك ثلاث جمعٍ تهاونًا من غير عذرٍ طبع الله تبارك وتعالى على قلبه
__________
(1522) عن عبد الله {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى بن آدم ثنا زهير عن أبى إسحاق عن أبى الأحوص عن عبد الله "الحديث" {تخريجه} (م. ك) وإسناده على شرط الشيخين
(1523) عن جابر بن عبد الله {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى ابى ثنا أبو عامر ثنا زهير عن أسيد عن عبد الله بن أبى قتادة عن جابر بن عبد الله "الحديث" {غريبه} (1) يحتمل أن يراد حصول الترك مطلقاً سواء توالت الجمعات أو تفرقت حتى لو ترك كل سنة جمعة لطبع الله تعالى على قلبه بعد الثالثة وهو ظاهر الحديث، ويحتمل أن يراد ثلاث جمع متوالية كما في حديث أنس عند الديلمى في مسند الفردوس قال "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترك ثلاث جمع متواليات من غير عذر طبع الله على قلبه" لأن موالاة الذنب ومتابعته مشعره بقلة المبالات به، وتقدم معنى الطبع وهو الختم على القلب والعياذ بالله تعالى، وهو جزاء من ترك الجمعة تهاوناً أخذاً من حديث أبى الجعد الآتى ففيه التقييد بذلك، فينبغي حمل حديث جابر وما يماثله من الأحاديث المطلقة على حديث أبى الجعد المقيد بالتهاون، وكذلك تحمل الأحاديث المطلقة على المقيدة بعدم العذر {تخريجه} (نس. خز. ك) وصححه وأقره الذهبي ورواه أيضاً ابن ماجه وجود المنذرى إسناده
(1524) عن أبى الجعد {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن عمرو قال حدثنى عبيدة بن سفيان الحضرمى عن أبى الجعد الضمرى "الحديث" {تخريجه} (الأربعة. ك) وقال صحيح على شرط مسلم {قلت}