كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)

-[ثبوت عذاب القبر - وقول أما بعد في الخطبة]-
لتؤمن به فنم صالحًا وأمَّا المنافق أو المرتاب لا أدري أيَّ ذلك قالت أسماء فيقول ما أدري، سمعت النَّاس يقولون شيئًا فقلت
(1709) عن سمرة (بن جندبٍ) رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم خطب حين انكسفت الشَّمس فقال أمَّا بعد
(فصل منه في وعظ الناس وحثهم على الصدقة والذكر والدعاء والتكبير)
(1810) عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، قالت خسفت الشَّمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعت رجَّة النَّاس وهو يقولون آيةً
__________
(1) قال الباجي أراد بالنوم العود لما كان عليه من الموت، سماه نومًا لما صحبه من الراحة وصلاح الحال أهـ "وقوله صالحًا" أي منتفعًا بأعمالك وأحوالك، إذ الصلاح كون الشيء في حد الانتفاع ويقال لا روع عليك مما يروع به الكفار من عرضهم على النار أو غيره من عذاب القبر، ويجوز أن يكون معناه صالحًا لأن تكرم بنعيم الجنة (2) أي غير المصدق بقلبه لنبوته صلى الله عليه وسلم وهو في مقابله المؤمن "وقوله أو المرتاب" أي الشاك وهو في مقابلة الموقن (3) أي قلت كما يقول الناس وفيه ذم التقليد خصوصًا في العقائد، وفي بعض الروايات الصحيحة أيضًا زيادة، فيقال له لا رديت ولا تليت ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصبح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين، نسأل الله السلامة والعافية من فتن الدنيا والآخرة آمين (تخريجه) (ق. لك. وغيرهم)
(1709) عن سمرة بن جندب (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عمر ين سعد أبو داود الحفري ثنا سفيان عن الأسود بن قيس ثعلبة بن عياد عن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم "الحديث" (غريبه) (4) تقدم الكلام على معنى أما بعد في شرح حديث رقم 1585 في باب ما جاء في الخطبتين يوم الجمعة (تخريجه) (نس. هق) وسنده جيد
(1710) عن أسماء بنت أبي بكر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا شريح بن النعمان ثنا فليح عن محمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أسماء بنت أبي بكر "الحديث" (غريبه) (5) أي اضطرابهم وضجيجهم وكثرة أصواتهم حينئذ

الصفحة 222