كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)

-[حجة القائلين بأن صلاة الاستسقاء كصلاة العيد]-
(2) باب صفة صلاة الاستسقاء والخطبة لها والجهر بالقراءة فيها
(1714) عن أبي هريرة رضي الله عنخ، قال خرج بنيُّ الله صلى الله عليه وسلم يومًا يستسقي وصلَّى بنا ركعتين بلا أذان ولا إقامة ثمًّ خطبنا ودعا الله وحوَّل وجهه نحو القبلة رافعًا يده، ثمَّ قلب رداءه فجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن
(1715) عن عبَّاد بن تميم قال سمعت عبد الله بن زيدٍ المازنيَّ يقول خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلَّى واستسقى وحوَّل رداءه حين استقبل
__________
لهؤلاء الضعفاء، ولا يبعد أن يمنعه بتاتًا إذا كثرت المعاصي واشتد غضب الله عليهم، قال تعالى {واتقوا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة} وقال عز من قائل {أفأمنوا مكر الله؟ فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} نسأل الله السلامة والهداية والاستقامة آمين
(1714) عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وهب ابن جريرة قال ثنا أبي قال سمعت النعمان يحدث عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن عن أبي هريرة (الحديث) (غريبه) (1) أي إلى المصلى كما سيأتي في حديث عبد الله بن زيد (2) أي يطلب السقى من الله عز وجل (3) فيه دليل للقائلين بأن الخطبة بعد الصلاة (4) أي جعل ظاهره باطنًا وباطنه ظاهرًا وهذه الكيفية تجعل الأيمن أيسر، الأيسر أيمن (تخريجه) رواه ابن ماجة وأبو عوانه والبيهقي وقال تفرد به النعمان بن راشد وقال في الخلافيات رواته ثقات
(1715) عن عباد بن تميم (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي قال قرأت على عبد الرحمن عن مالك وحدثنا إسحاق قال حدثني مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عباد بن تميم (الحديث) (غريبه) (5) هو عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب الأنصاري المازني أبو محمد صحابي شهير؛ روى صفه الوضوء وغير ذلك، ويقال إنه هو الذي قتل مسيلمة الكذاب واستشهد بالحرّة سنة ثلاث وستين، قال الحافظ في التقريب (6) فيه استحباب الخروج للاستسقاء إلى الصحراء لأنه أبلغ في الافتقار والتواضع ولأنها أوسع للناس ولأنه ربما حضر الناس كلهم فلا يسمعوا الجامع (7) فيه استحباب تحويل الرداء واستقبال القبلة عند أرادة الدعاء، وقد جاء مصرحًا بذلك في رواية مسلم بلفظ (وأنه لما أراد

الصفحة 233