كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)

-[من معجزاته صلى الله عليه وسلم حبس المطر عند عدم الحاجة إليه]-
الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال يا نبيَّ الله ادع لنا الله أن يحبسها عنَّا، فضحك نبي الله صلى الله عليه وسلم ثمَّ قال، اللَّهمَّ حوالينا ولا علينا، فدعا ربَّه فجعل السَّحاب يتصدَّع عن المدينة يمينًا وشمالًا يمطر ما حولها ولا يمطر فيها شيئًا (ومن طريقٍ رابعٍ) عن اسحق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاريَّ قال حدَّثني أنس بن مالكٍ قال أصاب النَّاس سنةٌ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة قام أعرابيٌّ فقال يا رسول الله، هلك المال، وجاع العيال فادع الله أن يسقينا، فرفع رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم يديه وما ترى في السَّماء قزعةٌ فثار سحابٌ أمثال الجبال ثمَّ لم يزل عن منبره حتَّى رأينا المطر يتحادر على لحيته فذكر الحديث
(1719) عن شرحبيل بن السِّمط أنَّه قال لكعب بن مرَّة (رضي
__________
أنسا هو الرجل الأول قال لا أدرى " لكن جاء في صحيح البخاري أيضًا من رواية يحيى ابن سعيد بلفظ "فأتى الرجل فقال رسول الله" ومثله لأبي عوانة من طريق حفص عن أنس بلفظ "فما زلنا نمطر حتى جاء ذلك الأعرابي في الجمعة الأخرى وأصله في مسلم (قال الحافظ) وهذا يقتضي الجزم بكونه واحدًا، فلعل أنسا تذكره بعد أن نسيه، أو نسيه بعد أن كان تذكره أهـ (1) أي يتشقق ويتفرق (3) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان همام أنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلعة "الحديث" (3) أي قحط (4) بفتح القاف والزاي هي القطعة من السحاب وجماعتها قزع، كقصبة وقصب، قال أبو عبيد وأكثر ما يكون ذلك في الخريف (تخريجه) (ق. د. نس. هق)
(1719) عن شر حبيل بن المسط (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن شر حبيل بن الممط أنه قال لكعب بن مرة ياكعب بن مرة، حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذر، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول- فذكر جملة أحاديث في أمور شتى وضعت في أبوابها، منها هذا الحديث (غريبه) (5) شر جيل بضم أوله وفتح الراء وسكون المهملة (والسمط)

الصفحة 240