كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)

-[وقت الخروج إلى الاستسقاء وكيفية تحويل الرداء وغير ذلك]-
خرج إلى المصلَّى واستقبل القبلة وقلب رداءه وصلَّى ركعتين، قال سفيان قلب الرِّداء جعل اليمين الشِّمال، والشَّمال اليمين (ومن طريقٍ ثانٍ) عن عبد الله بن زيدٍ، قال قد رأيت رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم
__________
المازني المتقدم ذكره في الباب الثاني (1) أي يستسقى بما في رواية الزهري عند البخاري، (قال الحافظ) ولم أقف في شيء من طريق حديث عبد الله بن زيد زيد على سبب ذلك ولا صفته صلى الله عليه وسلم حال الذهاب إلى المصلى ولا على وقت ذهابه، وقد وقع ذلك في حديث عائشة عند أبي داود وابن حبان قالت "شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحط المطر فأمر بمنبره فوضع له بالمصلى ووعد الناس يومًا يخرجون فيه، فخرج حين بدا حاجب الشمس فقعد على المنبر "الحديث" (قلت) تقدم ف أحكام الباب السابق بتمامه، قاله وفى حديث أبي الدرداء عند البزار والطبراني "قحط المطر فٍالنا نبي الله أن يستسقى لنا فغدا نبي الله- الحديث" وقد حكة ابن المنذر الاختلاف في وقتها، والراجع أنه لا وقت لها معين وإن كان أكثر أحكامها كالعيد لكنها تخالفه بأنها لا تختص بيوم معين، وهل تصنع بالليل، استنبط بعضهم من كونه صلى الله عليه وسلم جهر بالقراءة فيها بالنهار أنها نهاية كالعيد وإلا فلو كانت تصلى بالليل لأسرَّ فيها بالنهار وجهر بالليل كمطلق النوافل، ونقل ابن قدامة الإجماع على أنها لا تصلى في وقت الكراهة، وأفاد ابن حبان أن خروجه صلى الله عليه وسلم إلى المصلى للاستسقاء كان في شهر رمضان سنة ست من الهجرة أهـ (2) في الرواية وقلب رداءه، وفي الطريق الثانية وحول رداءه، وفسر التحويل في الطريق الثانية بالقلب، فدل ذلك على أنهما بمعنى واحد، واختلف في حكمة التحويل فجزم المهلب أنه للتفاؤل بتحويل الحال عما هي عليه، وقيل غير ذلك وما قاله المهلب أثبت، ويؤيده ما رواه الدارقطني والحاكم وهذا لفظه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحوا رداءه ليتحول القحط، قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه (قلت) وقال الذهبي غريب عجيب صحيح (فائدة) ذكر الواقدي أن طول ردائه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كان ستة أذرع في عرض ثلاثة أذرع وطول إزاره أربعة أذرع وشبر في ذراعين وشبر أهـ (3) في الطريق الثانية فقلبه ظهرًا لبطن والمعنى واحد، لأنه إذا جعل الظاهر باطنًا والباطن ظاهرًا، صار اليمين شمالاً والشمال يمينًا (4) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أب عن ابن إسحاق قال حدثنا عبد الله بن أبي بكر عن عباد بن تميم الأنصاري أي ثم المازني عن عبد الله؟؟ بن عاصم وكان أحد؟ وكان عبد الله بن زيد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد

الصفحة 244