كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)
-[جواز التخلف عن الجمعة لعذر المطر]-
(1530) عن أبي مليح بن أسامة عن أبيه قال أصاب النَّاس فى يوم جمعة يعنى مطرًا (1) فأمر النَّبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أن (2) الصَّلاة اليوم أو الجمعة اليوم فى الرحال
(1531) خط حدثنا عبد الله قال وجدت فى كتاب أبى بخطِّ يده وأكبر علمى أنِّى قد سمعته منه ثنا ناصح بن العلاء مولى بنى هاشمٍ ثنا عمَّار ابن أبى عمَّار مولى بنى هاشمٍ أنَّه مرَّ على عبد الرَّحمن بن سمرة وهو على نهر أم عبد الله (3) تسيل الماء على غلمته ومواليه، فقال له عمَّارٌ (4) يا أبا سعيدٍ الجمعة، فقال عبد الرحمن بن سمرة إنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم كان يقول إذا كان يوم مطرٍ وابلٍ (5) فليصلِّ أحدكم في رحله
__________
يخرجاه {قلت} وأقره الذهبى
(1530) عن أبى مليح {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا داود بن عمرو الضبى ثنا على بن هاشم يعنى ابن البريد عن أبى بشر الحلبي عن أبى مليح "الحديث" {غريبه} (1) بالنصب مفعول ليعنى، ومحله الرفع فاعل أصاب، والتقدير أصاب الناس مطر في يوم جمعة (2) أن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن، والمعنى أن النبى صلى الله عليه وسلم أمر مؤذنه أن يعلم الناس بأن يصلوا في رحالهم رحمة بهم ولعدم إحراجهم بتحمل مشقة المطر (والرحال) جمع رحل وهى المنازل والمساكن، كانت من مدرأو وبر أو غير ذلك {تخريجه} (د. نس. هق) وفى رواية للنسائى أن ذلك كان بغزوة حنين، وروى نحوه الأمام أحمد وتقدم في باب الأعذار التي تبيح التخلف عن الجماعة في الجزء الخامس رقم 1321
(1531) "خط" حدثنا عبد الله {غريبه} (3) هو نهر بالبصرة منسوب الى أم عبد الله بن عامر بن كريز أمير البصرة في أيام عثمان، كذا في معجم ياقوت (وقوله يسيل الماء على غلمته الخ) أى ماء المطر لكثرته (4) يعنى ابن أبى عمار المتقدم ذكره في السند (وقوله يا أبا سعيد) هى كنية عبد الرحمن بن سمرة وهو صحابى من مسلمة الفتح، يقال كان اسمه عبد كلال افتتح سجستان، ثم سكن البصرة ومات بها سنة خمسين أو بعدها، قاله الحافظ في التقريب (5) أى كثير {تخريجه} أورده الهيثمي وقال