كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)

-[فضل الغسل والطيب ليوم الجمعة]-
(1541) عن عائشة رضي الله عنهت قالت كان النَّاس عمَّال أنفسهم (1) فكانوا يروحون كهيئتهم (2) فقيل لهم لو اغتسلتم (3)
(1542) عن أبى سعيد الخدري وأبى هريرة رضى الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اغتسل يوم الجمعة واستاك ومسَّ من طيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثمَّ خرج حتَّى يأتي المسجد فلم يتخطَّ رقاب النَّاس حتَّى ركع ما شاء أن يركع ثمَّ أنصت (4) إذا اخرج الإمام فلم يتكلَّم حتَّى يفرغ من صلاته (5) كانت كفَّارة لما بينها وبين الجمعة التى قبلها (6) قال وكان
__________
مسجدهم وذهب بعض الذى كان يؤذى بعضُهم بعضا من العرق"
(1541) عن عائشة {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع ثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة "الحديث" {غريبه} (1) رواية أبى داود مُهَّان بضم الميم وتشديد الهاء جمع ماهن ككتاب جمع كاتب، وقال الحافظ أبو موسى مهان بكسر الميم والتخفيف جمع ماهن كقيام وصيام جمع قائم وصائم (وفى رواية البخارى) مَهَنة أنفسهم جمع ماهن أيضاً ككتبة جمع كاتب والماهن الخادم، والمعنى أنهم كانوا يخدمون أنفسهم؛ لأنه لم يكن لديهم خدم لفقرهم كما قدمنا، وكل عامل يباشر عملاً شاقاً لابد أن يعرق، ولاسيما فى البلاد الحارة فينتج من هذا العرق ريح كريهة فأمروا بالاغتسال للتنظيف ولأزالة الريح الكريهة (2) أي يذهبون إلى صلاة الجمعة بحالتهم التي هم عليها من العرق والوسخ فتظهر لهم رائحة كريهة (3) أى لكان أفضل وأطيب {تخريجه} (ق. د. والطحاوى. وغيرهم)
(1542) عن أبى سعيد الخدرى وأبى هريرة {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يعقوب ثنا أبى عن محمد بن إسحاق ثنا محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وأبى أمامة بن سهل بن حنيف عن أبى سعيد الخدرى وأبى هريرة "الحديث" {غريبه} (4) أى استمع الخطبة (5) أى حتى ينتهى الأمام منها (وفى رواية مسلم) حتى يفرغ من خطبته، ويستفاد منها أن الكلام بعد الخطبة وقبل الأحرام بالصلاة جائز (6) يعنى الخصال المتقدمة وهى الغسل والسواك ومس

الصفحة 43