كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)
-[فضل الغسل والطيب والملابس الحسنة ليوم الجمعة]-
(1558) عن أبي أيُّوب الأنصارىِّ رضى الله عنه قال سمعت رسول الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول من اغتسل يوم الجمعة ومسَّ من طيبٍ إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثمَّ خرج حتَّى يأتي المسجد فيركع إن بدا له ولم يؤذ أحدًا ثمَّ أنصت إذا خرج إمامه حتَّى يصلِّى كانت كفَّارةً لما بينها وبين الجمعة الأخرى.
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول صلى الله عليه وسلم من توضَّأ يوم الجمعة فأحسن الوضوء (1) ثمَّ أتى الجمعة فدنا وأنصت واستمع (2) غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيَّامٍ، وقال ومن مسَّ الحصى فقد لغا (3)
__________
(1558) عن أبي أيوب {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يعقوب ثنا أبى عن محمد بن إسحاق حدثنى محمد بن إبراهيم التيمي عن عمران بن أبى يحيى عن عبد الله ابن كعب بن مالك عن أبى أيوب الأنصارى "الحديث" وفى آخره وقال "يعنى عمران بن أبى يحيى" فى موضع آخر إن عبد الله بن كعب بن مالك السلمى حدثه أن أبا أيوب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من اغتسل يوم الجمعة وزاد فيه ثم خرج وعليه السكينة حق يأتى المسجد" {تخريجه} أورده المنذرى وقال رواه احمد والطبرانى وابن خزيمة فى صحيحه ورواه أحمد ثقات اهـ وكذلك قال الهيثمى إلا أنه لم يعزه لابن خزيمة
(1559) عن أبى هريرة {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة "الحديث" {غريبه} (1) إحسان الوضوء الأتيان به ثلاثاً ثلاثاً ودلك الأعضاء وإطالة الغرة والتحجيل وتقديم الميامن والاتيان بسننه المشهورة (2) هما شيئان متمايزان وقد يجتمعان، فالاستماع الاصغاء، والانصات السكوت، ولهذا قال الله تعالى {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} (3) المراد بمس الحصى العبث به والاشتغال بذلك عن سماع الخطبة، وكانت المساجد تفرش بالحصى، ومثله التلهي بنقش البسط والحصر التي تفرش بها المساجد الآن، وكذا كل شيء يلهى عن الاستماع، وفيه إشارة إلى إقبال القلب والجوارح على الخطبة (وقوله فقط لغا) تقدم تفسيره فى شرح حديث أبى ذر من هذا الباب رقم 1543 {تخريجه} (م. وغيره)