كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)

-[فضل التبكير إلى المسجد يوم الجمعة]-
(1566) عن أبي أيُّوب عن أبى هريرة رضى الله عنهما قال دخلت معه المسجد يوم الجمعة فرأى غلامًا فقال له (1) يا غلام اذهب العب، قال إنَّما جئت إلى المسجد، قال يا غلام اذهب العب، قال إنَّما جئت إلى المسجد، قال فتقعد حتَّى يخرج الإمام؟ قال نعم، قال سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم يقول إنَّ الملائكة تجئ يوم الجمعة فتقعد على أبواب المسجد فيكتبون السَّابق والثَّانى والثَّالث والنَّاس على منازلهم حتَّى يخرج الإمام، فإذا خرج الإمام طويت الصُّحف
(1567) عن أبى غالبٍ عن أبى أمامة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المسجد معهم الصُّحف يكتبون النَّاس، فإذا خرج الإمام طويت الصُّحف، قلت يا أبا أمامة ليس لمن جاء بعد خروج الإمام جمعةٌ؟ قال بلى (2) ولكن ليس ممَّن يكتب في الصُّحف
__________
(1566) عن أبي أيوب {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يونس قال ثنا الخزرج عن أبى أيوب عن أبى هريرة "الحديث" {غريبه} (1) القائل هو أبو هريرة {تخريجه} (ق. وغيرهما) بدون قصة الغلام، ولم أقف على من أخره بهذا اللفظ
(1567) عن أبى غالب {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو النضر ثنا مبارك يعنى ابن فضالة حدثنى أبو غالب عن أبى أمامة "الحديث" {غريبه} (2) هو حرف إيجاب، فإذا قيل ما قام أحد وقلت فى الجواب بلى، فمعناه إثبات القيام، وإذا قيل أليس كان كذا وقلت بلى، فمعناه التقرير والاثبات، ولا يكون إلا بعد نفى، إما فى أول الكلام كما تقدم وإما فى أثنائه كقوله تعالى {أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه بلى" والتقدير بلى نجمعها، وقد يكون مع النفى استفهام، وقد لا يكون كما تقدم، فهو أبدا يرفع حكم النفى ويوجب نقيضه وهو الاثبات، فقوله فى الحديث بلى، يعنى له جمعة تسقط الفرض فقط مع حرمانه من ثوابها الذي تكتبه الملائكة فى الصحف ومن غفران الذنوب من الجمعة الى الجمعة {تخريجه} (طب) وفى إسناده مبارك بن فضالة وثقه جماعة وضعفه آخرون

الصفحة 65