كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 6)
-[وعيد من تخطى رقاب الناس]-
الَّذي يتخطَّى رقاب النَّاس (1) يوم الجمعة ويفرِّق بين الاثنين بعد خروج الإمام كالجارِّ قصبه (2) فى النَّار.
(1572) عن سهل بن معاذٍ عن أبيه (معاذ بن أنس الجهنىِّ رضي الله عنه) أن النبيَّ (صلى الله عليه وسلم) قال من تخطَّى المسلمين يوم الجمعة (3) اتُّخذ جسرًا إلى جهنم
(1573) عن عبد الله بن بسر رضى الله عنه أنَّ رجلاً جاء إلى النبي صلَّى
__________
أبيه "الحديث" {غريبه} (1) فرّق النووى بين التخطى والتفريق بين الاثنين، وجعل ابن قدامة فى المغنى التخطى هو التفريق، قال العراقى والظاهر الأول، لأن التفريق يحصل بالجلوس بينهما وإن لم يتخط {قلت} الجلوس الممنوع بين الاثنين هو ما اذا لم يكن بينهما فرجة وإلا فلا بأس به (2) بضم القاف وسكون الصاد المهملة واحد الأقصاب وهى المعنى جمعها أمعاء كما فى القاموس {تخريجه} (طب) وفى إسناده هشام بن زياد ضعفه الأمام أحمد وأبو داود والنسائى وغيرهم
(1572) عن سهل بن معاذ {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم وحسن قالا ثنا ابن لهيعة عن زيان قال حسن فى حديثه ثنا زيان بن فايد عن سهل بن معاذ عن أبيه "الحديث" {غريبه} (3) الظاهر أن غير الجمعة مثلها فى كراهة التخطى أو تحريمه، وإنما خصت الجمعة بالذكر لاختصاصها بكثرة الناس (وقوله اتخذ) بضم التاء المثناة مشددة وكسر الخاء المعجمة مبنى للمفعول، والمعنى أنه يُجعل جسرًا على طريق جهنم ليُوطأ ويُتخطى كما تخطى رقاب الناس، فان الجزاء من جنس العمل، ويؤيده رواية الديلمي فى مسند الفردوس بلفظ "من تخطى رقبة أخيه المسلم جعله الله يوم القيامة جسرًا على باب جهنم للناء" {تخريجه} (جه. مذ) وقال حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد والعمل عليه عند أهل العلم اهـ {قلت} رواية الأمام أحمد فى إسنادها ابن لهيعة فيه مقال، ورواية الترمذى وابن ماجه فى إسنادها رشدين بن سعد، قال فى التقريب ضعيف، وقال ابن يونس كان صالحاً فى دينه فأدركته غفلة الصالحين فخلط فى الحديث {قلت} فالحديث ضعيف ولكن له شواهد تعضده منها حديث عبد الله بن بسر الآتى بعده
(1573) عن عبد الله بن بسر {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا زيد بن الحباب ثنا معاوية بن صالح قال حدثنى أبو الزاهرية عن عبد الله بن بسر "الحديث"