كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 7)
أبواب غسل الميت
(1) باب من بليه ورفقه به وستره عليه وثواب ذلك
(111) عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من غسَّل ميتاً فأدَّى فيه الأمانة ولم يفش عليه ما يكون منه عند ذلك خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمُّه، وقال ليله أقربكم منه إن كان يعلم، فإن كان لا يعلم فمن ترون أن عنده حظًّا من ورع وأمانة
(112) عن صالح أبى حجير عن معاوية بن خديج رضي الله عنه قال وكانت له صحبة من غسل ميتاً وكفَّنه وتبعه وولى جثته رجع مغفوراً له، قال أبو عبد الرَّحمن قال أبي ليس بمرفوٍع
__________
عن ابن عمر رفعه "لا احداد فوق ثلاث" فقال هذا منكر، والمعروف عن ابن عمر من رأيه اهـ. وهذا يحتمل أن يكون لغير المعتدة فلا نكارة فيه بخلاف حديث أسماء، أفاده الحافظ
(111) عن عائشة رضي الله عنها (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي قال ثنا أحمد بن عبد الملك قال ثنا سلام بن أبي مطيع عن جابر بن يزيد الجعفي عن عامر عن يحيي ابن الجزار عن عائشة - الحديث" (غريبة) المراد بتأدية الأمانة إما كتم ما يرى منه مما يكرهه الناس ويكون قوله "ولم يفش عطف تفسير" أو يكون المراد بتأديه الأمانة أن يغسله الغسل الذي وردت به الشريعة، لأن العلم عند حامله أمانة واستعماله في مواضعه من تأديتها فيه أن الأحق بغسل الميت من الناس الأقرب إلى الميت بشرط أن يكون؟؟؟؟؟ ص 153 بما يحتاج إليه من العلم، وقد قال بتقديم القريب على غيره الشافهية والأمام يحيي يعني أن القريب إذا لم يكن يعلم أحكام الغسل فليغسله أجنبي يعلم، ويستحب أن يكون على جانب من الورع والأمانة لأنهما يحملانه على الرأفة بالميت والاعتناء بشأنه (تخريجه) (طس) وفي إسناده جابر الجعفي ضعيف
(112) عن صالح أبي حجير (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة قال ثنا ثابت عن صالح أبي حجير عن معاوية بن خديج - الحديث" (غريبة) أي تولى دفنها يعني عبد الله بن الأمام أحمد رحمهما الله "وقوله ليس بمرفوع" يعني أنه موقوف على معاوية بن خديج ولم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الأمام أحمد وسنده جيد، وهو وإن كان