كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 7)
(2) باب ما جاء في غسل أحد الزوجين للآخر
(115) عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل علىَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي بدى فيه فقلت وا رأساه، فقال وددت أنَّ ذلك كان وأنا حي فهيُّأتك ودفنتك (وعنها من طريق ثان بنحوه وفيه) قال ما ضرَّك لو متّ قبلي فغسَّلتك وكفَّنتك، ثم صليت عليك ودفنتك
(116) عن يحيي بن عباَّد بن عبد الله بن الزبُّير عن أبيه عن عائشة
__________
هذا ذكرها محرما "وفيها غير ذلك" والله أعلم
(115) عن عائشة رضي الله عنها (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا ابراهيم بن سمد عن صالح بن كيسان عن الزهري عن عروة عن عائشة - الحديث" (غريبة) (1) أي الذي ظهر فيه وجعه الذي توفي فيه (7) يريد أنها لو ماتت وهو صلى الله عليه وسلم حي لتولى ما يلزم لها بنفسه من غسل وكفن ودفن ونحو ذلك كما يستفاد ذلك من الطريق الثانية (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن سلمة عن محمد ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة رضي الله عنها قال رجع إلى رسول اللله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من جنازة بالبقيع وأنا أجد صداعاً في رأسي وأنا أقول وا رأساه، قال بل أنا وا رأساه، قال ما ضرك لو مت قبلي - الحديث" وقد اقتصرت من هذا الحديث على ما يناسب ترجمة الباب؛ وسيأتي كاملا بطريقية في باب مرضه صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه من كتاب الشيرة النبوية ان شاء الله تعالى (4) بضم الميم وكسرها لفتان مشهورتان (تخريجه) أخرج الطريق الأولى من النسائي وسندها جيد، وأخرج الطريق الثانية منه (حب. قط. مي. هق) وفي إسناده محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن، والمدلس إذا عنعن لا يحتج بحديثه وإن كان ثقة، وبه أعله البيهقي، لكن قال الحافظ في التلخيص ولم ينفرد به بل تابعه عليه صالح بن كيسان عند أحمد والنسائي (قلت يعني الطريق الأولى منه) قال وأنا ابن الجوزي فقال: لم يقل غسلتك إلا ابن اسحاق، وأصل الحديث عند البخاري بلفظ "ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك
(116) (عن يحيي بن عباد) هذا طرف من أثر طويل ذكرته عائشة رضي الله عنها وسيأتي بتمامة في غسل النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، واقتصرت على هذا الطرف منه لمناسبة