كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 7)

(3) باب ترك غسل الشهيد وما جاء فيه
(117) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال لَّما كان يوم أحد أشرف النبيُّ صلى الله عليه وسلم على الشُّهداء الذين قتلوا يومئذٍ، فقال زمّلوهم بدمائهم فإنّى قد شهدت عليهم، فكان يدفن الرَّجلان والثلَّاثة في القبر الواحد ويسأل أيهم كان أقرأ للقرآن فيقدّمونه، قال جابر فدفن أبى وعمى يومئذ في قبر واحدٍ
(118) عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير قال لَّما أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد قال أشهد على هؤلاء، ما من مجروح جرح في الله عزَّ وجلّ غلا بعثه الله يوم القيامة وجرحه بدمي، اللون لون الدم والريّح ريح المسك
__________
وقد استوفى صاحب التلخيص الطرق في ذلك؛ ولم نقل الينا أن أحدا من الصحابة أنكر ذلك فكان إجماعا منهم (وروى البزار) من طريق يزيد بن بلال قال قال علي أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يغسله أحد غيري (وروى ابن المنذر) عن أبي بكر رضي الله عنه أنه أمرهم أن يغسل النبي صلى الله عليه وسلم بنو أبيه وخرج من عندهم اهـ.
(117) عن جابر بن عبد الله (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن ابن أبي صعير عن جابر بن عبد الله - الحديث" (غريبة) (1) أي لفوهم في ثيابهم بدمائهم، يقال تزمل بثوبه إذا التف فيه (2) فعلوا ذلك لكثرة القتلى في وقعة أحد وإن كان الأفضل انفراد كل واحد بقبر (3) فيه استحباب من كان أكثر قرآناً، ومثله سائر أنواع الفضائل قياساً (تخريجه) (خ. نس. جه. مذ) ولفظ البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما " قال النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد، ثم يقول أيهم أكثر أخذ للقرآن، فاذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد وقال أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة وامر بدفنهم في دمائهم ولم يغسلوا ولم يصل عليهم"
(118) عن عبد الله بن ثعلبة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هرون أبا محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير - الحديث" (غريبة) (4) قال الحافظ في التقريب: عبد الله بن ثعلبة بن صعير بالمهملتين

الصفحة 158