كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 7)

فإذا فرغتن فآذنَّني قالت فلمَّا فرغنا آذنَّاه، فألقى إلينا حقوه وقال أشعرنها إيَّاه، قال وقالت حفصة قال اغسلنا وتراً ثلاثاً أو خمسا أو سبعاً، قال وقالت أم عطيَّة مشطناها ثلاثة قرون (زادت في رواية) وألقينا خلفها قرنيها وناصيتها
(122) عن قتادة قال أخذ ابن سيرين غسله عن أم عطيَّة قالت غسَّلنا ابنة رسول الله صلًّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم فأمرنا أن نغسّلها
__________
(1) أي أعلمنني (2) قال الحافظ بفتح المهملة ويجوز كسرها وهي لغة هذيل بعدها قاف ساكنة، والمراد هنا الأزاز كما وقع مفسراً في آخر الرواية "يعنى عند البخارى" ولفظه "فقال اشعرنها إياه يعنى ازازه" قال والحقوا في الأصل معقد الأزار، وأطلق على الأزار مجازا (وفي رواية للبخارى) فنزع عن حقوه ازاره، والحقو على هذا حقيقة اهـ "وقوله اشعرنها ايه" أى الففنها فيه لأن الشعار ما يلى الجسد من الثياب، والمراد اجعلنه شعاراً لها (قال الحافظ) قيل الحكمة في تأخير الأزار معه إلى أن يفرغن من الغسل ولم يناولهن اياه أولا ليكون قريب العهد من جسده حتى لا يكون بين انتقاله من جسده إلى جسدها فاصل، وهو أصل في التبرك بآثار الصالحين، وفيه جواز تكفين المرأة في ثوب الرجل، وقد نقل ابن بطال الاتفاق على ذلك اهـ (3) أى محمد بن سيرين الراوى عن أم عطية قال في رواية أخرى عن أخته حفصة بنت سيرين عن أم عطية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اغسلنها وترا الخ. وقد استدل به على أن أقل الوتر ثلاث (قال الحافظ) ولا دلالة فيه لأنه سبق مساق البيان للمراد، اذ لو أطلق لتناول الواحدة فما فوقها (4) أى سرحنا شعرها بالمشط وضفرناه ثلاث ضفائر "وفي رواية للبخارى" بسنده عن حفصة بنت سيرين قالت حدثتنا أم عطية رضى الله عنها أنهن جعلن رأس بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة قرون نقضنه ثم غسلنه ثم جعلنه ثلاثة قرون (قال الحافظ) وفائدة النقض تبليغ الماء البشرة وتنظيف الشعر من الأوساخ (5) أى جعلنا قرناها ضفيرتين وناصيتها ضفيرة، والمراد بقرنيها جانبا رأسها وبالناصية مقدم رأسها، وقد جاء في رواية لأبى داود ما يبين ذلك عن أم عطية قالت وضفرنا رأسها ثلاثة قرون، ثم ألقيناها خلفها، مقدم رأسها وقرنيها (تخريجه) (ق. هق. والأربعة)
(122) عن قتاده (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عفان ثنا همام

الصفحة 165