كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 7)

ثلاثة أثواب، في قميصه الذَّي مات فيه وحلة نجرانيَّة، الحلَّة ثوبان
(130) وعنه أيضاً رضي الله عنه قال كفن رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم في بردين أبيضين وبردٍ أحمر
__________
(غريبه) (1) استدل بها القائلون باستحباب القميص فى الكفن وهم الحانفية والمالكية وآخرون "والحلة" بضم الحاء المهملة، واحدة الحلل وهى برود اليمن، ولا تكون حلة إلا أن تكون ثوبين من جنس واحد "نه"وقال الخطابى: الحلة ثوبان رداء وازار، ولا تكون حلة إلا وهى جديدة تحل من طيها فتلبس اه (وقوله) نجرانية بفتح النون نسبة الى نجران (قال النووى) فى الأسماء واللغات هى بلدة معروفة كانت منزلا الأنصار، وهى بين مكة واليمن على نحو سبع مراحل من مكة اه. وقد بين الراوى أن الحلة ثوبان فيكون المجموع ثلاثة بالقميص (تخريجه) (د. جه. هق) قال النووى حديث ابن عباس حيث ضعيف لا يصح الاحتجاج به، لان يزيد بن أبى زياد أحد رواته مجمع على ضعفه لاسيما وقد خالف بروايته الثقات اه. يعنى انه خالف حديث عائشة الذى قبله ورواته كلهم ثقات ورواه الشيخان وغيرهما، وقد بينت عائشة رضى الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم لم يكفن فى الحلة وإنما شبه على الناس كما فى رواية لها عند مسلم قالت " أما الحلة فانما شبه على الناس فيها انها اشتريت له ليكفن فيها فتركت الحله وكفن فى ثلاثة اثواب سحولية فأخذها عبد الله ابن أبى بكر فقال لاحبسنها حتى أكفن فيها نفسى، ثم قال لو رضيها الله عز وجل لنبيه لكفنه فيها فباعها وتصدق بثمنها
(130) وعنه ايضا (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرازق ثنا سفيان عن ابن أبى ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس الخ (غريبه) (2) تثنية برد، والبرد نوع من الثياب يجمع على أبراد وبرود، وهو خلاف البردة فانها الشملة المخططه، وقيل كساء أسود مربع فيه صفر تلبسه الأعراب وجمعها برد (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الأمام احمد وسنده جيد ورواه البيهقى من طريق، قبيصه عن سفيان بسند حديث الباب عن ابن عباس قال (كفن النبى صلى الله عليه وسلم فى ثوبين ابيض وبرد حبرة) ثم قال كذا رواه محمد بن عبدالرحمن ابن ابى ليلى، قال وبمعناه رواه على بن الحسين بن على بن ابى طالب رضى الله عنه مرسلا اه (قلت) رواية البيهقى لم تختلف عن رواية الامام احمد الا فى قوله حبرة بدل قوله احمر فى رواية الامام أحمد، فكلتا الروايتين مفسرة للأخرى، فرواية البيهقى فسرت البرد بأنه من الحبر، ورواية الامام أحمد أن لونه أحمر والله اعلم

الصفحة 174