كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 7)

(131) عن ابنة أهبان أن أباها أمر أهله حين ثقل أن يكفّنوه ولا يلبسوه قميصاً، قالت فألبسناه قميصاً فأصبحنا والقميص على المشجب
(132) عن ليلى ابنه قانف الثَّقفية رضي الله عنها قالت كنت فيمن غسَّل أمَّ كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاتها وكان أوَّل ما أعطانا رسول الله
__________
(131) (عن ابنة أهبان) هذا طرف من حديث طويل سيأتى بتمامه وسنده فى الفصل الثانى فى قدوم الأمام على كرم الله وجهه إلى البصرة واستنفار أهلها لوقعة الجمل من أبواب خلافته رضى الله عنه (غريبه) (1) اسمها عديمة بنت أهبان بن صيفى الغفارى صحابى (قال الحافظ) فى الأصابة، ويقال وهبان يكنى أبا مسلم، روى له الترمذى حديثا وحسن حديثه وابن ماجه وأحمد (قال الطبرانى) مات بالبصرة، وروى المعلى بن جابر بن مسلم عن أبيه عن عديمة بنت وهبان بن صيفى أن أباها لما حضرته الوفاة أوصى ان يكفن فى ثوبين فكفنوه فى ثلاثة فأصبحوا فوجدوا الثوب الثالث على السرير. وكذلك رواه الطبرانى من طريق عبد الله بن عبيد عن عديمة بنت أهبان؛ ونقل ابن حبان أن أهبان ابن أخت أبى ذر الغفارى هو أهبان بن صيفى؛ ورد ذلك ابن منده اه (2) أى حين ثقل مرضه وقار الموت (3) كمنبر قال الأزهرى: المشجب خشبات موثقه تنصب فينشر عليها الثياب اه. والمعنى أنهم لما خالفوا وصيته أكرمه الله عز وجل بتنفيذها قهرا عنهم، وفيه منقبة له لو صح " الحديث" (تخريجه) أورده الهيثمى بلفظه كما هنا وقال رواه أحمد هكذا، وروى الطبرانى فى الكبير فقال عن عديمة بنت أهبان قالت حيث حضر أبى الوفاة قال لا تكفنونى فى ثوب مخيط، فحيث قبض وغسل أرسلوا إلى أن أرسلوا بالكفن فأرسل إليهم بالكفن، قالوا قميص، قلت إن أبى قد نهانى أن أكفنه فى قميص مخيط! قالت فأرسلت إلى القصار ولأبى قميص فى القصار فأنى به ج فألبس وذهب به فاغلقت بابى وتبعته ورجعت والقميص فى البيت، فأرسلت الى الذين غملوا أبى، قلت كفنتموه فى قميص؟ قالوا نعم، قلت هو ذا؟ قالوا نعم، وفيه أبو عمر القسملى، قال الحسينى لا يعرف
(132) عن ليلة بنة قانف (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يعقوب قال ثنا أبى عن ابن اسحاق قال حدثنى نوح بن حكيم الثقفى وكان قارئا للقرآن عن رجل من بنى عروة بن مسعود يقال له داود قد ولدته أم حبيبة بنت أبى سفيان زوج النبى صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم عن ليلى بنت قانف الثقفية رضى الله عنها - الحديث"

الصفحة 175