كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 7)
فرآه قد مثّل به فقال لولا أن نجد صفيَّة في نفسها لتركته حتى تأكله العافية وقال زيد بن الحباب تأكله الماهة حتى يحشر من بطونها قال ثم دعا بنمرة فكفَّنه فيها، قال وكانت إذا مدَّت على رأسه بدت قدماه وإذا مدَّت على قدميه بدا رأسه قال وكثر القتلى وقلت الثياب، قال وكان يكفَّن أو يكفّن الرجلين شكّ صفوان والثلَّاثة في الثَّوب الواحد قال وكان
__________
ابن عيسى وزيد بن الحباب قالا أنا أسامه بن زيد عن الزهرى عن أنس بن مالك الحديث " (غريبه) (1) يقال مثل بالقتيل جدعت انفه وأذنه أو مذاكريه أو شيئا من أطرافه والأمم مثله (2) أى تحزن وتجزع (وصفية) هى بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ووالدة الزبير ابن العوام وشقيقة حمزة؛ أمها هاله بنت وهب خالة الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت أول من تزوجها الحارث بن حرب بن أمية، ثم هلك فتزوجها العوام بن خويلد أخو خديجة زوج زوج النبى صلى الله عليه وسلم فولدت له الزبير والسائب وأسلمت وروت وعاشت الى خلافة عمر (3) قال الخطابى هى السباع والطير التى تقع على الجيف فتاكلها وتجمع على العوافى اه (وقوله وقال زيد بن الحباب) يعنى احد الرواة فى روايته (العاهه) أى بدل العافية والمعنى واحد (4) إنما أراد صلى الله عليه وسلم ذلك ليتم له به الجر ويكمل؛ ويكون كل البدن مصروفا فى سبيله تعالى الى البعث، أو لبيان أنه ليس عليه فيما فعله به من المثله تعذيب حتى ان دفنه وتركه سواء، قال أبو الطيب (5) بفتح النون وكسر الميم هى شملة فيها خطوط بيض وسود أو بردة من صوف يصرفها الأعراب، كذا فى القاموس (6) أى ظهرت لصفر النمرة عن ستر جميع بدنه ولكن الله عز وجل أكرمه بحضور أخته صفية بثوبين لكفنه فكفن فى أحدهما وكفن بالثوب الآخر رجل من الأنصار كان معه قد فعل به كما فعل بحمزة، ويحتمل أن تكون هذه النمرة من الثوبين اللذين أتت بهما صفية كما يستفاد من سياق الحديث التالى والله أعلم (7) زاد فى رواية لأبى يعلى فخمروا رأسه (8) هو أحد رجال السند أى شك فى صيغة الفعل هل هو مبنى للمجهول أو للمعلوم " وقوله والثلاثة" بالنصب معطوف على الرجلين على أن الفعل مبنى للمعلوم والفاعل هو النبى صلى الله عليه وسلم أو غيره بأمره وأسند الفعل اليه مجازا (9) قال الحافظ إما يجمعهم فيه أو قطعه بينهم (وقال الحافظ) ابن تيمية معنى الحديث أنه كان يقسم الثوب الواحد بين