كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 7)
(151) عن أبيّ بن كعبٍ رضي الله عنه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال من تبع جنازة حتى يصلَّى عليها ويفرغ منها فله قيراطان، ومن تبع حتَّى يصلَّى عليها فله قيراط، والذي نفس محمد بيده لهو أثقل في ميزانه من أحدٍ
__________
وإسناده حسن (قلت) وصحح الحافظ رواية الأمام أحمد
(151) عن ابى بن كعب (سنده) حدثنا عبدالله حدثنى أبى ثنا يزيد ابن هارون أنا حجاج بن أرطاة عن عدى بن ثابت عن زر بن حبيش عن أبى "الحديث" (غريبه) (1) بينت هذه الرواية وجه التمثيل بجبل أحد، وأن المراد به زنة الثواب المترتب على ذلك (تخريجه) (جه) وفى إسناده حجاج بن أرطاة مدلس (وفى الباب) (عن البراء بن عازب) وضى الله عنه قال قال رسول الله (ص) "من تبع جناوة حتى يصلى عليها كان له من الأجر قيراط، ومن مشى مع الجنازة حتى تدفن كان له من الأجر قيراطان، والقيراط مثل أحد، رواه النسائى وسنده جيد (وعن أنس بن مالك) رضى الله عنه مرفوعا قال "مامن مسلم يشهد جنازة امرئ مسلم إلا كان له قيراط من الأجر؛ فان قعد حتى يسوى عليها كان له قيراطان من الأجر كل قيراط مثل أحد، وفى رواية من صلى على جنازة كتب له قيراط (قال الهيثمى) رواه أبو يعلى والطبرانى فى الأوسط بلفظ من تبع جنازة فصلى عليها؛ وقالوا وما القيراط يارسول الله؟ قال مثل أحد، وفى إسناد أحدهما محسب وفى الآخر روح بن عطاء وكلاهما ضعيف اهـ (وعن أبى هريرة) رضى الله عنه عن النبى (ص) قال من أتى جنازة فى أهلها فله قيراط، فان اتبعها فله قيراط، فان انتظرها حتى تدفن فله قيراط، رواه البزار، وفيه معدى بن سليمان صحح له الترمذى ووثقه أبو حاتم وغيره، وضعفه أبو زرعة والنسائى، وبقية رجاله رجال الصحيح، قاله الهيثمى وقال له حديث غير هذا فى الصحيح (قلت) هو ما ذكر فى أحاديث الباب من رواية الامام أحمد والشيخين وغيرهم (وعن ابن عباس) رضى الله عنهما قال: سمعت رسول الله (ص) يقول يوضع فى ميزانه قيراطان مثل أحد "يعنى من تبع جنازة" (قال الهيثمى) رواه الطبرانى فى الكبير وفيه نافع أبو هرمز وهو متروك (الأحكام) فى أحاديث الباب الحث على الصلاة على الجنازة واتباعها ومصاحبتها حتى تدفن؛ وأن من فعل ذلك كان له قيراطان من الأجر، قيراط بالصلاة وقيراط بالاتباع مع حضور الدفن والفراغ منه، وفى بعض الأحاديث عدم التقييد بحضور الدفن، وتقدم فى شرح الحديث الأول أنها تحمل