كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 7)
(3) باب مشروعية الصلاة على الأنبياء وعدم مشروعيتها على الشهداء
(157) حدثنا عبد الله حدَّثني أبي ثنا وأبو كامل قالا ثنا حَّماد بن سلمة عن أبى عمران (يعنى الجونىَّ) عن أبى عسيبٍ أو أبى عسيمٍ قال بهز إنه شهد الصَّلاة على رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم قالوا كيف نصلى عليه؟ قال أدخلوا أرسالاً أرسالاً قال فكانوا يدخلون من هذا
__________
ويحصل الشفاعة بأقل الأمرين من ثلاثة صفوف وأربعين أهـ (وفى أحاديث الباب أيضا) استحباب جعل المصلين على الجنازة ثلاثة صفوف لحديث مالك بن هبيرة (وبه قالت الحنفية والشافعية والحنابلة (قال ابن قدامة فى المغنى (قال أحمد) أحب إذا كان فيهم قلة أن يجعلهم (يعنى الأمام) ثلاثة صفوف , قالوا فان كان وراءه أربعة كيف يجعلهم؟ قال يجعلهم صفين فى كل صف رجلين , وكره أن يكونوا ثلاثة , فيكون فى صف رجل واحد ,وذكر ابن عقيل أن عطاء بن أبى رباح روى أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة فكانوا سبعة , فجعل الصف الأول ثلاثة والثانى اثنين والثالث واحدا (قلت وبنحو هذا قالت الحنفية) قالوا إذا كان عدد المصلين سبعة قدم واحد , ثم ثلاثة , ثم اثنان , ثم واحد (قال ابن قدامة) ولا أحسب هذا الحديث صحيحا فانى لم أره غير كتاب ابن عقيل , وأحمد قد صار الى خلافه وكره أن يكون الواحد صفا , ولو علم أحمد فى هذا حديثا لم يعده إلى غيره , والصحيح فى هذا أن يجعل كل اثنين صفا اهـ (قلت وبهذا قالت الشافعية) وقالوا إن أقل الصف اثنان (قال النووى) وأما النساء فان كن مع الرجال صلين مقتديات بأمام الرجال , وإن تمحضن (قال الشافعى) وصاحب المهذب والأصحاب: استحب أن يصلين منفردات كل واحدة وحدها , فان صلت بهن أحداهن جاز وكان خلاف الأفضل , وفى هذا نظر , وينبغى أن أمن لهن الجماعة كجماعتهن فى غيرها , وقد قال به جماعة من الملف , منهم الحسن بن صالح وسفيان النورى , واحمد , وأصحاب أبى حنيفة , وغيرهم (وقال مالك) فرادى أهـ ج والله أعلم
(157) حدثنا عبد الله (غريبه) (1) (أو) للشك من الراوى , وقد اختلف المحدثون فى اسمة , فذكره بعضهم بالباء الموحدة , وبعضهم ذكره بالميم , وعلى كل حال فهو صحابى لا تضر جهالته فضلا عن الاختلاف فى اسمه (2) أى أفواجا وفرقا متقطعة يتبع بعضهم بعضا , واحدهم رسل بفتح الراء والسين (نه) والظاهر أن أبا عسيب علم ذلك جن النبى صلى الله عليه وسلم قبل موته , فلما رأى الصحابة يسأل بعضهم بعضا عن كيفية الصلاة عليه