كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 7)
(162) عن إسماعيل السُّدّي قال سألت أنس بن مالك رضي الله عنه قال قلت صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم قال لا أدرى، رحمة الله على إبراهيم لو عاش كان صدّيقاً نبياً
__________
وأخرجه أيضا (حب. ك) وصححه وقال على شرط البخارى ومسلم بلفظ (السقط يصلى عليه ويدعى لوالديه بالعافية والرحمة) وأخرجه بهذا للفظ الترمذى وصححه , ولكن رواه الطبرانى موقوفا على المغيرة ورجح الدار قطنى فى العلل الموقوف , والله أعلم
(162) عن إسماعيل الحدى (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عفان ثنا أبو عوانة عن اسماعيل الحدى _ الحديث) وفيه بعد قوله صديقا نبيا (قال (يعنى اسماعيل الحدى) قلت كيف أنصرف اذا صليت؟ عن يمينى أو عن يسارى؟ قال أما أنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصرف عن يمينه) وهذا الجزء الزائد تقدم نحوه حديثا مستقلا رقم 466 صحيفة 47 فى الجزء الرابع (غريبه) (1) أى لو قضى فى علم الله عز وجل أن يعيش ابراهيم لكان صديقا نبينا , ولما كان محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء ولا نبى بعد اقتضت ارادة الله تعالى أن يموت ابراهيم صغيرا , ولا يخفى أن التعليق بالمحال يستلزم المحال , ولا ينافى ذلك أن النبى صلى الله عليه وسلم ختم به النبوة , ومثل هذا التعليق كثير فى كتاب الله عز وجل: قال تعالى (لئن أشركت ليحبضن عملك ولتكونن من الخاسرين) وقال عز من قائل (ولئن اتبعت أهوائهم بعد ما جاءك من العلم مالك من الله من ولى ولا نصير) وقال عز وجل (ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا. إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا) والغرض أن الشرطية الحالية لا تسلتزم الوقوع , ولو كان كذلك لزم كذب المتلك , تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا , والظاهر أن أنس رضى الله عنه سمع ذلك من النبى صلى الله عليه وسلم لأن مثله لا يقال بالرأى , لا سيما وقد توارد عليه جماعة من الصحابة؛ وسيأتى ما يعضد رفعه (تخريجه) أخرجه ايضا ابن منده , وتكلم بعضهم فى اسماعيل بن عبد الرحمن السدى , ولكن صححه الحافظ ونقل ابن حجر المكى فى قتاواه الحديثية عن الحافظ السيوطى تصحيحه , وله شاهد عند ابن ماجه من حديث ابن عباس رضى الله عنهما قال (لما مات ابراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إن له مرضعا فى الجنة , ولو عاش لكان صديقا نبيا , ولو عاش لمتقت أخواله القبط وما اشترق قبطى) وفى اسناده ابراهيم بن عثمان الواسطى وهو ضعيف (وروى ابن ماجه) أيضا قال حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ئتا محمد بن بشير اسماعيل بن أبى خالد قال قلت