كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 7)

يقول مات رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فقال يا رسول الله مات فلان؟ قال لم يمت ثم أتاه الثَّانية، ثم الثاَّلثة فأخبره فقال له النَّبيُّ صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم كيف مات؟ قال نحر نفسه عشقصٍ
قال فلم يصلّ عليه (وفي روايةٍ) قال إذا لا أصلّى عليه
(166) عن أبي قتادة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعى لجنازة سأل عنها فإن أثنى عليها خير قام فصلَّى عليها، وإن أثنى عليها غير ذلك قال لأهلها شأنكم بها ولم يصلّ عليها
__________
عبد الرزاق أنا اسرائيل عن سماك - الحديث (غريبه) (1) الظاهر من قوله صلى الله عليه وسلم (لم يمت) أن الذى بلغه تسرع فى التبليغ قبل موت الرجل معتقدا موته ثم مات بعد (2) بكسر الميم وفتح القاف جمعه مشاقص , وهى سهام عراض (قال فى القاموس) مشقص كمنبر نصل عريض أوسهم فيه ذلك يرمى به الوحش أهـ (3) فى ذلك زجر وتأديب لمن فعل مثل هذا الرجل (تخريجه) (م. هق. والأربعة)
(166) عن أبى قتادة (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يعقوب ثنا أبى عن أبيه حدثنى عبد الله بن أبى قتادة عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - الحديث) (غريبه) (4) يعنى شرا (قال أهل اللغه) الثناء بتقديم الثاء والمسد يستعمل فى الخير ولا يستعمل فى الشر هذا هو المشهور , وفيه لغة شاذة أنه يستعمل فى الشر أيضا وأما النثا بتقديم النون وبالقصر فسيتعمل فى الشر خاصة , وإنما استعمل الثناء الممدود هنا فى الشر مجازا لتجانس الكلام كقوله تعالى (وجزاء سيئة مثلها) (ومكروا ومكر الله) أفاده النووى (تخريجه) لم أقف عليه لغير الأمام أحمد وصحح الحافظ اسناده (وفى الباب من الابار) عند ابن أبى شيبة فى مصنفه , قال حدثنا وكيع عن أبى هلال عن أبى غالب قال قلت لأبى أمامة: الرجل يشرب الخمر فيموت يصلى عليه؟ قال نعم. لعله اضطجع عن فراشه مرة فقال لا إله إلا الله فغفر له بها (وله أيضا) حدثنا جرير عن مغيرة عن حماد عن ابراهيم قال يصلى عليه الذى قتل نفسه وعلى النقساء من الزنا وعلى الذى يموت مريضا من الخمر (وله أيضا) حدثنا عبد الله بن ادريسى عن هشام عن أبن سيرين قال ما أعلم أن أحدا من أهل العلم ولا التابعين ترك الصلاة على أحد من أهل القبلة تأثما

الصفحة 213