كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 7)
(6) باب هل يصلي الإمام على من قتل في حد أم لا
(167) عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن أمرأة من جهينة اعترفت عند رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم بزناً، وقالت أنا حبلى، فدعا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم وليها، فقال أحسن إليها فإذا وضعت
__________
بأدون من هذا فأولى أن نترك الصلاة به , وروى ابن عمر أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (إن لكل أمة مجوسا , وإن مجوس أمتى الذين يقولون لا قدر , فان مرضوا فلا تعودوهم , وإن ماتوا فلا تشهدوهم) رواه أحمد (قلت) تقدم هذا الحديث فى الباب الخامس من كتاب القدر صحيفة 140 فى الجزء الأول وهو حديث صحيح (قال) وقال عمر بن عبد العزيز والأوزاعى لا يصلى على قاتل نفسه بحال , لأن من لا يصى عليه الأمام لا يصلى عليه غيره (قلت) وواففهم أبو حنيفة فى الباغى والمحارب (قال) وقال عطاء والنخعى والشافعى: بصلى الامام وغيره على كل مسلم (وقال ابن عبد البر) إن سائر العلماء يصلون على أهل البدع والخواج وغيرهم لعموم قوله صلى الله عليه وسلم صلوا على من قال (لا إلا الله محمد رسول الله اهـ (قلت) هذا الحديث غير صحيح, ضعفه أئمة الحديث فلا ينهض للاحتجاج به (وذهب ابن حزم) الى أنه يصلى على كل مسلم بر أو فاجر مقتول فى حد أو فى حرابة أو فى بغى , ويصلى عليهم الأمام وغيره , وكذلك على المبتدع ما لم يبلغ الكفر وعلى من قتل نفسه وعلى من قتل غيره , ولو أنه شر من على ظهر الأرض اذا مات مسلما , لعموم أمر النبى صلى الله عليه وسلم بقوله (صلوا على صاحبكم) والمسلم صاحب لنا , قال تعالى (نما المؤمنون أخوه) وقال تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض) فمن منع الصلاة على مسلم فقد قال قولا عظيما , وأن الفاسق لأ حوج الى دعاء اخوانه المؤمنين من الفاضل المرحوم اهـ. والله سبحانه وتعالى أعلم.
(167) عن عمران بن حصين (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن يحيى بن أبى كثير عن أبى قلابة عن ابى المهلب عن عمران بن حصين (الحديث) (غريبه) (1) فى رواية أخرى عن الأمام أحمد ومسلم (جاءت امرأة من غامد) بغين معجمة ودال مهملة , وهى بطن من جهينة (2) هذا الأمر بالأحسان له سببان (أحدهما) الخوف عليها من أقاربها أن تحملهم الغيرة ولحوق العار بهم أن يؤذوها فأوصى بالأحسان اليها تحذيرا لهم من ذلك (والثانى) أمر به رحمة لها