كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 7)

إلى المصلى فصفَّ أصحابه خلفه وكَّبر عليه أربعاً
(170) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم مات اليوم رجل صالح من الحبش هلم فصفُّوا، قال فصففنا فصلّى النّبي صلى الله عليه وسلم ونحن (وعنه من طريقٍ ثان) قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم مات اليوم عبد الله صالح أصحمة فقوموا فصلوا عليه
__________
ومن ملك مصر العزيز , ومن ملك اليمن تبع , ومن ملك حمير القيل بفتح القاف , وقبل القيل أقل درجة من الملك (1) يحتمل أن يراد بالمصلى مصلى العيدين , ويحتمل أن يراد مصلى الجنائز ببقيع الغرقد. والله أعلم (2) فيه دليل على أن التكبير على الجناز يكون أربعا وسيأتى الكلام عليه فى بابه (تخريجه) (ق. هق. والأمان. والأربعة. وغيرهم)
(170) عن جابر بن عبد الله (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ئنا عبد الرزاق أنا ابن جريج أخبرنى عطاء أنه سمع جابر بن عبد الله يقول قال النبى صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث) ثم قال حدثنى أبى ئنا عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة عن عطاء عن جابر فذكر الحديث) وقال اسم النجاشى صحمة (غريبه) (3) بفتح المهملة والموحدة بعدها معجمة , وقد أبهم أسمه فى هذه الرواية وصرح به فى الطريق الثانية بقوله مات اليوم عبد الله صالح أصحمة , وكذا عند مسلم , وللبخارى فى مجرة الحبشة من طريق ابن عيينة عن ابن جريج فقوموا فصلوا على أخيكم أصحمة (4) هذا أخر الحديث عند الأمام أحمد , زاد فى رواية للبخارى (ونحن صفوف. قال أبو الزبير عن جابر كنت فى الصف الثانى) (5) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ئنا يحيى عن ابن جريج ئا عطاء عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مات اليوم - الحديث) (6) قال النووى هو يفتح الهمزة وإسكان الصاد وفتح الحاء والميم المهملتين وهذا الذى وقع فى رواية مسلم هو الصواب المعروف فيه , وهكذا هو فى كتب الحديث والمغازى وغيرها؛ ووقع فى مسند ابن أبى شيبة فى هذا الحديث تسميته صحمة بفتح الصاد واسكان الحاء، وقال هكذا قال لنا يزيد وإنما هو صمحة (يعنى بتقديم الميم على الحاء) وهذان شاذان والصوب أصحمة بالألف (قال ابن قتيبة) وغيره ومعناه بالعربية عطية أهـ (قلت) تسميه بصحمة جاءت عند الأمام أحمد من طريق قتادة عن عطاء عن جابر , وذكرنا ذلك بعد ذكر سند الطريق الأول من هذا الحديث , وجاءت فى الحديث الاتى أيضا من طريق قتادة عن أبى الطفيل عن حذيفة

الصفحة 219