كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 7)

عزَّ وجل ينوِّرها بصلاتي عليها فأتي القبر فصلَّي عليه وقال رجل من الأنصار يا رسول الله إن أخي مات ولم تصلِّ عليه، قال فأين قبره؟ فأخبره فانطلق رسول الله صلي الله عليه وسلم مع الأنصاري.
(178) وعنه أيضاً أنَّ رسول الله صلَّي الله عليه وسلم صلَّي علي قبر امرأة قد دفنت
(179) عن يزيد بن ثابت رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فلمَّا وردنا البقيع إذا هو بقبر جديد فسأل عنه، فقيل فلانة فعرفها فقال إلا آذنتموني بها؟ قالوا يا رسول الله كنت قائلاً صائماً فكر هنا أن نؤذنك، فقال لا تفعلوا لا يموتنَّ فيكم ميِّت ما كنت بين أظهركم إلا آذنتموني به فإن صلاتي عليه له رحمة؛ قال ثم أتي القبر فصفَّنا
__________
السابق، واسمها خرقاء وكنيتها أم مِحجَن والأحاديث يفسر بعضها بعضا (1) احتج به المانعون من الصلاة على القبر فقالوا إن ذلك من خصائصه صلى الله عليه وسلم، لأن الله ينور قبورهم بصلاته عليها، وسيأتى الكلام على ذلك في الأحكام (2) لم يذكر الراوى غير ذلك لأنه لم يذهب معهما فلا يدرى إن كان صلى أم لا، والظاهر من السياق أنه صلى، والله أعلم (تخريجه) (هق) وابن منده وأبو داود الطيالسى، وأورده الهيثمى بلفظه وقال في الصحيح طرف منه، رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح اهـ.
(178) وعنه أيضاً (سنده) حدّنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن حبيب بن الشهيد عن ثابت عن أنس - الحديث" (تخريجه) (بز. هق) ورواه مسلم من طريق شعبة أيضاً بسند حديث الباب مختصرا بلفظ "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر" والظاهر أن هذا القبر هو قبر المرأة التي كانت تقم المسجد وهو الغالب، ويحتمل غيرها والله سبحانه وتعالى أعلم.
(179) عن يزيد بن ثابت (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا هشيم أنا عثمان بن حكيم الأنصارى عن خارجة بن زيد عن عمه يزيد بن ثابت - الحديث" (غريبه) (3) الظاهر أنها المرأة التي كانت تقم المسجد وقوله صلى الله عليه وسلم "ألا آذنتمونى" معناه ألا أعلمتمونى بموتها لأصلى عليها (4) أي لا تعودوا إلى مثل ذلك (5) أي على

الصفحة 225