كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)
ما أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إلا هبل عند ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت)
(290) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله وعليه والسلام قال إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه حتى أنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد صلى الله عليه وسلم فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبدالله ورسوله، فيقال انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا في الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيراهما جميعا، قال روح في
__________
والله أعلم (1) أي فقد عقله من شدة الخوف والجزع (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والبزار وزاد "في الحياة الدنيا والآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء" ورجاله الصحيح.
(290) عن أنس بن مالك (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا روح عبادة ثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك ويونس ثنا شيبان ثنا قتادة ثنا أنس بن مالك - الحديث" "وقوله في السند ويونس" معناه أن الإمام أحمد رحمه الله ذكر هذا الحديث بإسنادين، فذكر السند الأول إلى قوله عن أنس بن مالك، ثم ذكر السند الثاني بقوله ويونس يعني وحدثنا يونس الخ (غريبه) (1) يقال لأحدهما المنكر والآخر النكير، كما صرح بذلك في رواية أبي هريرة عند الترمذي وابن حبان (2) أي في الرجل المشهور بين أظهركم، ولا يلزم منه الحضور وتركهما ما يشعر بالتعظيم لئلا يسير تلقينا؛ وهو لا يناسب موضع الاختبار (3) هو أحد رجال السند الأول يريد أن قتادة روى الحديث عن أنس إلى قوله فيراهما جميعا، ثم قال قتادة فذكرنا (بالبناء للمفعول) أنه يفسح له في قبره سبعون ذراعا ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون، يشير بذلك إلى أن هذه الجملة من قوله "يفسح له في قبره إلى قوله يوم يبعثون" ليست من أحديث أنس، ويؤيده قول روح بعد ذلك "ثم رجع إلى حديث أنس بن مالك قال وأما الكافر الخ" رواه مسلم من طريق عبد بن حميد حدثنا يونس بالسند الثاني لحديث الباب، ومتنه إلى قوله "فيراها جميعا" ثم قال قتادة وذكر لنا أنه يفسح له في قبره سبعون ذراعا ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون، وإلى هنا